يحرص معظم المسلمين في أنحاء العالم علي أن يبدءوا الإفطار في شهر رمضان بالتمر اقتداء بسنة النبي محمد. ويقول العلماء إن التمر ليس مجرد فاكهة حلوة المذاق بل له العديد من الفوائد الصحية خصوصا للصائمين في الإفطار. في سوق بمدينة جدة السعودية قال رجل يدعى محمود زهرة إن التمر مكون عذائي رئيسي للناس في شبه الجزيرة العربية. وأضاف، "مكانة التمر كعنصر غذائي وتاريخي، وهو معروف على مستوى منطقة الجزيرة العربية والبلاد العربية والصحراوية كعنصر غذائي مهم جدا في تزويد الإنسان بالمادة الغذائية السكرية." وذكر مدير مصنع لتغليف التمر في جدة أن نصف مليون طن من التمر تستهلك في السعودية خلال شهر رمضان. وقال قدرة الله محمد: "حسب الإحصائيات التي تشير إلى أن استهلاك التمور في المملكة يتجاوز النصف مليون طن في رمضان وحصة منطقة جدة بالذات تتجاوز مبلغ خمسين مليون ريال مبيعات." ويوضح خبراء التغذية إن التمر هو أكثر أنواع الفواكه احتواء على السكريات وإنه غني بالعديد من الأملاح والمعادن والمكونات الضرورية لجسم الإنسان. وقالت تمارا عجيب أخصائية التغذية العلاجية في جدة: "الصائم بعد استهلاكه طول النهار كل لكل ما في جسده عندما يبدأ بهذه الحبات "من التمر" يكون فيها فيتامينات كثير، مثل "إي وإي وكيه ومجموعة (ب) هي 1 و2 و3 و5، بالإضافة للمعادن مثل المعنيسيوم، الفوسفور والبوتاسيوم " وأشارت، أن مرضى السكري يجب أن يتوخوا الحرص في كمية التمر التي يبدءون إفطارهم بها نظرا لارتفاع نسبة السكريات فيه. وتابعت تمارا عجيب: "يحتاج مريض السكر بالنسبة للتمر أن يفعل شيئين، أولهما أن ينتبه للكمية حتى لا تزيد عن ثلاث حبات في الوجبة الواحدة، وثانيهما أن يأخذها مع بروتين أو مع ألياف بحيث أنها تنظم السكر في الدم ولا تحدث ارتفاع غير مناسب في ضغط الدم." وتشتهر منطقة القصيم السعودية ببساتين النخيل التي تنتج أجود أنواع التمر في العالم. وحل شهر رمضان هذا العام قبل موسم جمع التمور الذي يبدأ في آخر فصل الصيف لكن المنتجين يقولون إن التمور خزنت بطرق خاصة لحفظها في أفضل جودة.