دعا القيادي البارز في جبهة الإنقاذ الوطني حمدين صباحي، الاثنين 8 يوليو، إلي تشكيل حكومة انتقالية فورا لسد فراغ سياسي خطير نشأ بعد اشتباك دام بين الجيش وأنصار جماعة الإخوان المسلمين قتل فيه العشرات. وقال صباحي زعيم التيار الشعبي والمرشح السابق للرئاسة لرويترز، إن السلطات الجديدة التي تولت الحكم بعد ان عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي الأسبوع الماضي استجابة لاحتجاجات حاشدة لا يمكنها الانتظار. وتأخر تكليف رئيس وزراء جديد في مصر لمدة يومين بسبب رفض حزب النور السلفي مرشحين للمنصب اقترحهما الرئيس المؤقت المدعوم من الجيش عدلي منصور. وقال صباحي "لا يمكن أن نترك البلاد بدون حكومة.. يجب أن تعين الحكومة اليوم"، مضيفا أن السلطات عرضت علي حزب النور تولي منصب نائب رئيس الوزراء أو نائب الرئيس. وقال "يفضل بالطبع أن يشارك حزب النور حتى وإن ضغط علينا بعض الشيء. يمكنني تقبل هذا الضغط. وكان منصور عرض رئاسة الوزراء في بادئ الأمر على محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنسق جبهة الإنقاذ ثم عرضها على زياد بهاء الدين وهو رئيس سابق لهيئة الاستثمار في مصر. وقال صباحي إن مشاركة الإسلاميين في العملية الانتقالية مهمة لكنه أضاف أن النور قد يراجع موقفه إما بالانضمام إلى الحكومة أو الانضمام إلى عملية تعديل الدستور بعد تشكيل الحكومة الجديدة. وردا على سؤال بشأن إطلاق النار فجر الاثنين أمام دار الحرس الجمهوري ومقتل 42 شخصا على الأقل قال صباحي "هذه أخبار سيئة جدا ومؤلمة للغاية. من واجب القوات حراسة المبنى والتعامل مع أي مهاجمين لكن النتيجة تضعنا في موقف سيء." وأضاف صباحي أن المستفيدين الوحيدين من إراقة الدماء هم الإخوان المسلمون وآخرون سعوا إلى الاستقطاب في المشهد السياسي ودفع مصر إلى حرب أهلية. ونتيجة فورية لسقوط القتلى قال حزب النور السلفي بمصر إنه انسحب من العملية السياسية التي تلت عزل الرئيس الإسلامي احتجاجا على سقوط قتلى بين مؤيدي مرسي. وقال المتحدث باسم الحزب نادر بكار في صفحته على فيسبوك "لن نسكت على مجزرة الحرس الجمهوري اليوم.. كنا نريد حقن الدماء ولكنها الآن تراق أنهارا... أعلنا انسحابنا من كل المسارات التفاوضية كرد فعل أولي."