قال حمدين صباحي، القيادي البارز في جبهة الإنقاذ الوطني، إن إطلاق النار فجر اليوم الاثنين أمام دار الحرس الجمهوري ومقتل 42 شخصا على الأقل أخبار سيئة جدا ومؤلمة للغاية، من واجب القوات حراسة المبنى والتعامل مع أي مهاجمين لكن النتيجة تضعنا في موقف سيء. وأضاف صباحي، في تصريحات صحفية، أن المستفيد الوحيد من إراقة الدماء هم الإخوان المسلمون وآخرون سعوا إلى الاستقطاب في المشهد السياسي ودفع مصر إلى حرب أهلية.
ودعا صباحي، اليوم الاثنين إلى تشكيل حكومة انتقالية فورا لسد فراغ سياسي خطير نشأ بعد اشتباك الحرس الجمهوري فجر اليوم.
وقال زعيم التيار الشعبي والمرشح السابق للرئاسة، إن السلطات الجديدة التي تولت الحكم بعد ان عزل الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي الأسبوع الماضي استجابة لاحتجاجات حاشدة لا يمكنها الانتظار.
وتأخر تكليف رئيس وزراء جديد في مصر لمدة يومين بسبب رفض حزب النور السلفي مرشحين للمنصب اقترحهما الرئيس المؤقت المدعوم من الجيش عدلي منصور.
وقال صباحي: "لا يمكن أن نترك البلاد بدون حكومة، يجب أن تعين الحكومة اليوم" مضيفا أن السلطات عرضت على حزب النور تولي منصب نائب رئيس الوزراء أو نائب الرئيس.
وقال "نفضل بالطبع أن يشارك حزب النور حتى وإن ضغط علينا بعض الشيء، يمكنني تقبل هذا الضغط، لكنهم لم يشاركوا في مظاهرات ثورة 25 يناير (التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011) ولا في مظاهرات 30 يونيو (التي أدت إلى عزل مرسي) فبأي حق يملكون هذا الفيتو؟".
وكان منصور عرض رئاسة الوزراء في بادئ الامر على محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنسق جبهة الانقاذ ثم عرضها على زياد بهاء الدين وهو رئيس سابق لهيئة الاستثمار في مصر.
وقال صباحي إن مشاركة الاسلاميين في العملية الانتقالية مهمة لكنه أضاف أن النور قد يراجع موقفه إما بالانضمام إلى الحكومة أو الانضمام إلى عملية تعديل الدستور بعد تشكيل الحكومة الجديدة.