"الإنقاذ" تطالب بمنح التشريع ل"التأسيسية".. و"مصر القوية" يشدد على سرعة الانتخابات الرئاسية.. والوطن: طالبنا بعدم التمادي في الانتقام
عقد المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت للبلاد، ظهر اليوم السبت ، لقاءً موسعًا مع بعض رموز القوى السياسية وبعض شباب حركة تمرد، لمناقشة سبل تفعيل خارطة الطريق التى أعلنتها القوات المسلحة والقوى السياسية، وتشكيل الحكومة الانتقالية، والإعلان الدستوري المزمع إصداره. حضر اللقاء كل من الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والدكتور محمد البرادعي، ممثل جبهة "30 يونيه" و"الإنقاذ الوطني"، وبعض القوى الثورية، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، والمهندس جلال مرة، نائب رئيس حزب النور، والكاتبة الصحفية سكينة فؤاد. من جانبه، قال الدكتور أحمد البرعي، نائب رئيس حزب الدستور، والقيادي بجبهة الإنقاذ، إن لقاء المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت للبلاد، ناقش مع القوى السياسية، سبل تفعيل خارطة الطريق التى أعلنتها القوات المسلحة عقب عزل الرئيس محمد مرسي ووضعها موضع التنفيذ وتشكيل الحكومة. وأشار إلى أنه تمت مناقشة صلاحيات الحكومة الانتقالية وأهدافها والأسماء المرشحة لتشكيلها، لافتًا إلى أن الدكتور البرادعي هو مرشح جبهة الإنقاذ حاليًا، ملمحًا إلى أن الجبهة لديها عدد كبير من الخبراء والمتخصصين الذين يصلحون لتولى مناصب وزارية، مشددًا على أن الاختيار سيتم وفقًا للكفاءة. واقترح البرعي منح الجمعية التأسيسية سلطة التشريع في حدود ضيقة لتسهل عمل الحكومة، لافتًا إلى أن المشرع قد يتحكم في عمل الحكومة وربما يعطلها. وأشار نائب رئيس حزب الدستور، إلى أن الحزب يمتلك تصورًا لتشكيل الجمعية التأسيسية الجديدة يقوم عليها 50% من أساتذة القانون والفقهاء الدستوريين، فيما يتم تشكيل باقي الجمعية من مختلف طوائف المجتمع من مرأة ونقابات وجامعات ومنظمات.
وقال الدكتور محمد المهندس المتحدث باسم حزب مصر القوية، إن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح طالب خلال اللقاء بسرعة إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة وسرعة انتهاء المرحلة الانتقالية وتحديد جدول زمنى لخطواتها، مشيرًا إلى أن أبو الفتوح عبر عن رأيه فى ضرورة بحث كيفية الخروج من الأزمة الحالية بما فيه من تنفيذ خريطة الطريق المتمثلة فى ترتيب تشكيل الحكومة وغيرها من الإجراءات. وأكد ضرورة حقن دماء المصريين جميعًا والتشديد على دور الشرطة والجيش فى حماية المتظاهرين السلميين والتعبير عن آرائهم . من جهته قال الدكتور يسرى حماد نائب رئيس حزب الوطن السلفى إن مشاركته فى الحوار جاءت للتفاهم والاتفاق وإيجاد مساحة للجميع وعدم محاولة التمادى فى الإجراءات الاستثنائية بالإضافة إلى البعد عن سياسة الاستقطاب أو الانتقام التى ظهرت فى تعامل بعض مؤسسات الدولة خلال الأيام الماضية. وأضاف "الحزب سوف يقوم بالمشاركة فى فعاليتين إحداهما ترعاها القوى الشعبية والقبائل بالتفاهم مع الأزهر". وقال محمد عوض عضو الحملة المركزية لحملة تمرد، إن رئيس الجمهورية المؤقت قام بدعوة حملة تمرد لاجتماع طارئ، لمناقشة سبل تفعيل خارطة الطريق الذى طرحتها القوات المسلحة، مشيرًا إلى أن حملة تمرد من البداية لا تسعى لمنصب أو سلطة وكل هدفها هو مصلحة مصر. وقالت إيمان المهدى عضو الحملة المركزية بحملة تمرد، إن لقاء المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت بأعضاء حملة تمرد، لمناقشة خارطة الطريق الذى دعت لها القوات المسلحة، وعرض الأسماء لتشكيل الحكومة الجديدة . وشددت على مطلب الحملة بتشكيل حكومة تكنوقراط تتألف من جميع أطياف الشعب، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يتم طرح أسماء للحكومة الجديدة. وقالت "هناك كفاءات عديدة يمكنهم شغل مناصب حكومية، بالإضافة إلى تشكيل لجنة لوضع الدستور" .