إذا صادفك الحظ ومررت في أحد الأيام من منطقة السيدة زينب فلا تتعجب عندما تشاهد لافتة على أحد المباني المكتوب عليها "مستشفى بروك للخيول فقط" فهذه ليست مزحة أو مقلب من أحد الأشخاص بل إنها بالفعل أول مستشفى في مصر متخصصة في علاج الخيول، وللتعرف أكثر على المستشفى وتاريخها اقرأ السطور القادمة... أنشأتها زوجة جنرال إنجليزي لعلاج الخيول المصابة في الحرب...علاج الخيول العاملة هو الهدف الذي أنشأ من أجله مستشفى بروك لعلاج الخيول في منطقة السيدة زينب و يعود تاريخ إنشاء المستشفى إلى عام 1934 على يد السيدة بروك دوروثي زوجة أحد الجنرالات بالجيش الإنجليزي و قامت المستشفى في بدايتها على معالجة خيول الحبر التي كانت تعاني من حال صحية سيئة، وتوسعت المستشفى الآن و أصبحت الأول في مصر التي تهتم بعلاج الحيوانات العاملة في الشارع مثل : الحصان، الحمار، و البغل وليست معالجة للخيول العربية الأصيلة. كان الهدف من هذه المستشفى معالجة الخيول العاملة لأنها مصدر رزق لصاحبها ويكون العلاج فيها مجانا، أما طريقة العلاج بالمستشفى فهي كالتالي تأتي الخيول إلى العيادة الخارجية لمعالجة الحالات البسيطة أما إذا احتاج العلاج لفترة طويلة تحجز الخيول في القسم الداخلي الذي يضم عشرين بوكس للإقامة و إن استلزم الأمر إلى عملية جراحية فالمستشفى مجهزة بغرفة لعمليات العناية المركزة و أيضا الأمر لا يخلو من مساحة ترفيهية يطلق عليها اسم "سانديار" وهي عبارة عن مساحة رملية تسير عليها الخيول و بعض الإعاقات أو الإصابات. ويوجد مكان منفصل توجد فيه غرف لمنع انتقال الأمراض المعدية بين الخيول، أما إذا يأست المستشفى من علاج حالة يتم توجيهه إلى غرفة الإعدام حيث يأخذ حقنة لإيقاف القلب، وفي الفترة الأخيرة انتشرت في مصر أنفلونزا الخيول و أعراضها لا تختلف عن أمراض البرد العادية. ويوجد مرض " التيتانوس" وهو من الأمراض الخطيرة خاصة أنه يصيب الجروح الناتجة عن الضرب فالعربجي يضرب الحصان في مكان الجرح لإعتقاده أن الحصان عندما يتألم يسير أسرع ومع الإصابة بالتيتانوس تكون حساسية الحيوان مفرطة، ولذلك يفضل الراحة التامة. وينصح أحد المتخصصين أصحاب الخيول بأن يقدموا لهم الطعام الصحي، فالحيوانات العاملة لابد أن تأكل الفول و الشعير والردة، ولابد من الحث على شرب المياه طوال اليوم. ويقول أحد المتخصصين في المستشفى أن الخيول تصاب بأمراض نفسية مثل الاكتئاب و الحزن، ويظهر ذلك بطريقة واضحة مثل رفضه للأكل، فيجب على صاحب الحصان أو الحمار أو البغل الاهتمام به لأنه مصدر رزق له و لابنائه أولا و أخيرا. فصعب على الحمار أو الحصان ترك المستشفى لأنه مكان يجد فيه الطعام أو الشراب و الراحة و المعاملة الحسنة فعندما يأتي صاحب الحصان ليأخذه يرفض الحصان الخروج معه. تقرير ..من مجلة "خطوة" أحدى مشروعات تخرج أكاديمية أخبار اليوم