قالت صحيفة الشرق الأوسط، إن جماعة الإخوان المسلمين، خسرت لحظة تاريخية وأضاع أعضائها حكم أكبر دولة عربية، والذي جاءهم سهلا علي طبق من ذهب. وأضافت الصحيفة – في مقال نشرته للكاتب السعودي ومدير قناة العربية عبد الرحمن الراشد، في عددها الصادر الخميس 4 يوليو- أنه في خيمة "الإخوان" معسكران، صقور وحمائم، لكن تاريخيا الكلمة العليا للصقور الاستعلائيين: لا تتنازل، لأن التنازل سيهدد التنظيم بالانهيار، وسيحتاج "الإخوان" إلى 50 عاما للعودة مرة أخرى. وأشار الكاتب إلى أن هذه الرسالة كانت رسالة صقر "الإخوان" خيرت الشاطر إلى الرئيس الإخواني محمد مرسي، والتي نهت مرسي عن القبول بدعوة الجيش المصري قبل عشرة أيام، وأن العسكر حذروا بأنهم لن يسمحوا بالتأزم أن يهدد أمن البلاد، وتمنوا عليه أن يتوصل إلى حل سياسي مع القوى السياسية الأخرى. وأوضح الكاتب أن الرأي الثاني براجماتي تصالحي، طالبوه فيه مرسي بأن يكون من الحكمة بالقبول بمطالب المعارضة. وتابع أن قيادات إسلامية خارجية دعت لمثل هذا التعاون، وينسب للشيخ راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، أنه حث على التصالح، حتى لا تضيع الفرصة »هرمنا في انتظار هذه اللحظة التاريخية«. وقال الكاتب:" خسر "الإخوان" اللحظة والتاريخ، وأضاعوا حكم أكبر دولة عربية، والذي جاءهم سهلا على طبق من ذهب، وكان الثمن المطلوب منهم للبقاء التعايش والمشاركة والقبول بنظام ديمقراطي متكامل. وأضاف: "مرسي والشاطر والمرشد عجزوا عن السير في هذا الطريق، بعد أن فازوا في الانتخابات وصار من حق "الإخوان" الرئاسة، كحزب مصري لا يمكن إنكار وجوده، وشعبيته، ومعاناته بسبب إقصائه". وأوضح:"مشكلة "الإخوان" يمكن اختصارها في كلمة واحدة: "الفاشية"، وبقدر ما أن هذه الكلمة موجعة ومؤذية فإنها بكل أسف تصف بشكل صحيح الفكر الذي يقود التنظيم الإخواني. وأشار إلى أن "الإخوان" ظلوا يتحدثون أنهم يؤمنون بالتعايش مع أصحاب الأفكار الأخرى، وهم مستعدون للقبول بنظام تداول السلطة سلميا، والأهم العمل ضمن المؤسسات، إنما فور بلوغهم السلطة تعجلوا بالصدام مع القوى السياسية التي قامت بالثورة. وشدد الكاتب على أن الإخوان خسروا أعظم فرصة لهم لحكم مصر، الدولة الأهم والأكبر في العالم العربي، بسبب استعلائهم، كما أفقدوا الشعب المصري أعظم فرصة في انتقال تاريخي نحو نظام ديمقراطي مدني سلمي يغير البلاد.