تابعت صحيفة "جيروزاليم بوست" تطورات الوضع فى مصر حيث كتبت تحت عنوان " التاريخ يعيد كتابة نفسه فى مصر" تقول ان الوضع فى مصر أصبح أشبه بالمباراة التى يحقق فيها أحد الأطراف التفوق على الطرف الآخر ثم يبدأ فى إهدار الوقت المتبقى حتى صافرة نهاية المبارة . وترى الصحيفة ان المهلة التى أعطاها الجيش للأطراف المتصارعة ما هى الا تمهيد لتدخله لإدارة الوضع فى البلاد للحيلولة دون سقوطها فى آتون الحرب الأهلية ، بعد ان ضاقت كل السبل التى من الممكن ان تؤدى لتوافق وطنى . وتقول الصحيفة ان جماعة الاخوان المسلمين المهيمنة على مقاليد الحكم فى البلاد أصبح ظهرها للحائط واعتمادها الأساسى الآن على الدعم الامريكى ، ودللت الصحيفة على ذلك بتصريحات لأحد مساعدى الرئيس مرسى ان اى انقلاب عسكرى لا يمكن ان يتم الا بتصديق من امريكا ، ما يعنى ان الاخوان يعتمدون على الحليف الامريكى فى كبح جماح الجيش. ونقلت الصحيفة عن أستاذ بالجامعة الامريكية قوله ان جماعة الاخوان ارتكبت خطأ السعى وراء توطيد أقدامها فى السلطة على حساب التعاون مع القطاع الكبير من المعارضة التي صوتت ضد مرسي في الانتخابات الأخيرة ، بخلاف الكلمة التى اعتادوا اطلاقها على معارضيهم وهى "الفلول" فى إشارة الى بقايا نظام الرئيس السابق حسني مبارك والتى ثبت خطأها الفادح .