قال مدير إدارة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي هوجوس مينجاريلي، إن الوضع الراهن في تركيا يختلف تماماً عن الوضع في دول الربيع العربي. وأضاف مينجاريلى - في كلمة له الثلاثاء 4 يونيو أمام المنتدى الإعلامي الإقليمي الموسع حول "الربيع العربي والعلاقات الأورومتوسطية" والذي تنظمه المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي- "إننا نشهد إعادة تشكيل خريطة المنطقة عن العالم الذي ورثناه من العثمانيين"، مشيرا إلى أن الأزمة في سوريا تهدد دولاً مثل الأردن ولبنان ولا يمكن إغفال ذلك". وشدد المسئول الأوروبي على أن هناك اهتماما كبيرا بما يحدث في دول جنوب المتوسط بسبب الروابط التاريخية والحدود البحرية المشتركة ووجود عوامل للتكامل، لافتا إلى أن أي تهديد بدول شمال أفريقيا يتحول بشكل سريع إلى تهديد مباشر لدول الإتحاد الأوروبي. وقال مينجاريللى "بإمكاننا أن ننقل تجربتنا في التحول إلى الديمقراطية لتلك الدول"، مشيراً إلى أن الإتحاد الأوروبي يقدم المساعدة في عدة مجالات، كما يشرح لجميع الأطراف أنه ينبغي احترام نتيجة الانتخابات ولكن ذلك لا يعنى قبول تهميش فئة لم تصوت للأحزاب المنتصرة في الانتخابات. وشدد المسئول الأوروبي على احترام اختيارات الشعوب، قائلا : "إننا نحترم اختيارات الشعوب ولكن هذا لا يعني أن نقبل كل شيء من الفائز، بل علينا أن نحترم خيار الشعوب، وأن نحافظ على قيمنا العالمية وأن نعترض إذا تم انتهاكها". وأشار إلى أن هناك محاولات لرفع القيود الجمركية مع بعض الدول فى الجنوب، كما يجب التعاون فى مجال مكافحة الهجرة غير المشروعة، لافتاً إلى أن قضية البطالة تأتي على رأس أولويات التعاون بين الإتحاد الأوروبي وتلك الدول. يذكر أن المنتدى الإعلامي الإقليمي الموسع حول "الربيع العربي والعلاقات الأورومتوسطية" يعقد في بروكسل بمشاركة نحو مائة وخمسين من الصحفيين من المؤسسات الصحفية والإعلامية الكبرى في مصر ودول جنوب المتوسط والإتحاد الأوروبي وتركيا، إضافة إلى مسئولين كبار في المفوضية والبرلمان الأوروبي.