ناح النواح و النواحة على بقرة حاحا النطاحة و البقرة حلوب حاحا تحلب قنطار حاحا لكن مسلوب حاحا من أهل الدار حاحا و البقرة تنادي حاحا و تقول يا ولادي حاحا و ولاد الشوم حاحا رايحين ف النوم حاحا البقرة انقهرت حاحا ف القهر انصهرت حاحا ناحت مواويل النواحة على حاحا وعلى بقرة حاحا.. إنها كلمات الرجل الذي قال عنه الشاعر الفرنسي لويس أراجون : إن فيه قوة تسقط الأسوار ، و أسماه الدكتور علي الراعي "الشاعر البندقية" في حين قال عنه الرئيس الراحل أنور السادات : "الشاعر البذيء" . وفي عام 2007 إختارته المجموعة العربية في صندوق مكافحة الفقر التابع للأم المتحدة سفيرا للفقراء . إنه المبدع أحمد فؤاد نجم الذي نحتفل اليوم بعيد ميلاده الرابع والثمانين الذي ولد عام 1929 لأم فلاحة أمية هي هانم مرسى نجم و اب يعمل ضابط شرطة هو أحمد عزت نجم و كان ضمن سبعة عشر ابن لم يتبق منهم سوى خمسة والسادس فقدته الأسرة و لم يره .. و التحق بعد ذلك بكتاب القرية كعادة اهل القري في ذلك الزمن. وقد أدت وفاة والده إلى انتقاله إلى بيت خاله حسين بالزقازيق حيث التحق بملجأ أيتام 1936 - و الذى قابل فيه عبد الحليم حافظ- ليخرج منه عام 1945 و عمره 17 سنة بعد ذلك عاد لقريته للعمل راعي للبهائم ثم انتقل للقاهرة عند شقيقه إلا أنه طرده بعد ذلك ليعود إلى قريته. بعدها بسنوات عمل بأحد المعسكرات الإنجليزية و ساعد الفدائيين في عملياتهم وبعد إلغاء المعاهدة المصرية الإنجليزية دعت الحركة الوطنية العاملين بالمعسكرات الإنجليزية إلى تركها فاستجاب نجم للدعوة و عينته حكومة الوفد كعامل بورش النقل الميكانيكي.. و في تلك الفترة قام بعض المسؤولين بسرقة المعدات من الورشه وعندما اعترضهم اتهموه بجريمة تزوير استمارات شراء مما أدى إلى الحكم عليه بثلاث سنوات سجن قره ميدان حيث تعرف هناك على اخوه السادس على أحمد عزت نجم .. وفي السنة الأخيرة له في السجن اشترك في مسابقة الكتاب الاول التى ينظمها المجلس الأعلى لرعاية الآداب و الفنون و فاز بالجائزة و بعدها صدر الديوان الأول له من شعر العامية المصرية " صور من الحياة والسجن" و كتبت له المقدمة سهير القلماوي ليشتهر و هو في السجن. وبعد خروجه من السجن عُين موظفا بمنظمة تضامن الشعوب الآسيوية الأفريقية و أصبح أحد شعراء الإذاعة المصرية و أقام في غرفة على سطح أحد البيوت في حي بولاق الدكرور بعد ذلك تعرف على الشيخ إمام في حارة خوش قدم (معناها بالتركية قدم الخير) أو حوش آدم بالعامية ليقرر أن يسكن معه و يرتبط به حتى اصبحا ثنائيا معروفا.. و اصبحت الحارة ملتقى المثقفين ومن أهم اشعار احمد فؤاد نجم كتابته عن جيفارا رمز الثورة في القرن العشرين وهي قصيدة " جيفارا مات".. جيفارا مات آخر خبر فِ الراديوهات و فِ الكنايس و الجوامع و فِ الحواري و الشوارع وعَ القهاوي و َ البارات جيفارا مات جيفارا مات و اتمد حبل الدردشة والتعليقات مات المناضل المثال يا ميت خسارة عَ الرجال مات الجدع فوق مدفعه جوّه الغابات جسّد نضاله بمصرعه و من سُكات لا طبالين يفرقعوا و لا اعلانات ما رأيكم دام عزكم؟ يا انتيكات يا غرقانين فِ المأكولات و الملبوسات يا دفيانين و مولعين الدفايات يا محفلطين يا ملمّعين يا جيمسنات يا بتوع نضال آخر زمن ف العوامات ما رأيكم دام عزّكم؟ جيفارا مات لا طنطنة و لا شنشنة و لا إعلامات و استعلامات عيني عليه ساعة القضا من غير رفاقه تودّعه يطلع أنينه للفضا يزعق و لا مين يسمعه يمكن صرخ من الألم من لسعة النار فِ الحشا يمكن ضحك أو ابتسم أو ارتعش أو انتشى يمكن لفظ آخر نفس كلمة وداع لَجل الجياع يمكن وصية للي حاضنين القضية بالصراع صور كتير ملو الخيال و ألف مليون إحتمال لكن أكيد و لا جدال جيفارا مات موتة رجال يا شغالين ومحرومين يا مسلسلين رجلين و راس خلاص خلاص مالكوش خلاص غيرالبنادق و الرصاص دا منطق العصر السعيد عصر الزنوج و الامريكان الكلمة للنار و الحديد و العدل أخرس أو جبان صرخة جيفارا يا عبيد في أي موطن أومكان ما فيش بديل مافيش مناص يا تجهّزو جيش الخلاص يا تقولو عَ العالم خلاص