جيفارا مات آخر خبر فِ الراديوهات و فِ الكنايس و الجوامع و فِ الحواري و الشوارع وعَ القهاوي و َ البارات جيفارا مات جيفارا مات و اتمد حبل الدردشة والتعليقات مات المناضل المثال يا ميت خسارة عَ الرجال مات الجدع فوق مدفعه جوّه الغابات جسّد نضاله بمصرعه و من سُكات لا طبالين يفرقعوا و لا اعلانات ما رأيكم دام عزكم؟ يا انتيكات يا غرقانين فِ المأكولات و الملبوسات يا دفيانين و مولعين الدفايات يا محفلطين يا ملمّعين يا جيمسنات يا بتوع نضال آخر زمن ف العوامات ما رأيكم دام عزّكم؟ جيفارا مات لا طنطنة و لا شنشنة و لا إعلامات و استعلامات عيني عليه ساعة القضا من غير رفاقه تودّعه يطلع أنينه للفضا يزعق و لا مين يسمعه يمكن صرخ من الألم من لسعة النار فِ الحشا يمكن ضحك أو ابتسم أو ارتعش أو انتشى يمكن لفظ آخر نفس كلمة وداع لَجل الجياع يمكن وصية للي حاضنين القضية بالصراع صور كتير ملو الخيال و ألف مليون إحتمال لكن أكيد و لا جدال جيفارا مات موتة رجال يا شغالين ومحرومين يا مسلسلين رجلين و راس خلاص خلاص مالكوش خلاص غيرالبنادق و الرصاص دا منطق العصر السعيد عصر الزنوج و الامريكان الكلمة للنار و الحديد و العدل أخرس أو جبان صرخة جيفارا يا عبيد في أي موطن أومكان ما فيش بديل مافيش مناص يا تجهّزو جيش الخلاص يا تقولو عَ العالم خلاص أحمد فؤاد نجم تمر هذه الايام ذكرى ميلاد الزعيم الثوري لامريكا اللاتينية ارنستو (تشي) جيفارا، الارجنتيني المولد الكوبي النضال والبوليفي المقتل. ورغم مرور عقود على مقتله تظل صورة الثوري الجسور مرتبطة بصورة تشي التي تغطي ملايين الاجساد والرؤوس في انحاء العالم على القمصان واغطية الراس. ففي التظاهرات والاحتجاجات ترى الشباب يرتدون القمصان التي تحمل صوره كما تشاهد الصورة في شوارع القاهرة وغيرها من المدن في القارات الخمس. ولد ارنستو جيفارا دي لا سيرنا في يونيو عام 1928 لاسرة ارجنتينية ارستقراطية دار عليها الزمن، ولم يكمل دراسة الطب ليقود اشهر حروب عصابات ثورية في القارة الامريكية الجنوبية. حقق مع رفيقه فيدل كاسترو انتصارا كبيرا في كوبا بنهاية الخمسينيات. لكنه لم يتحمس لمنصبه الوزاري في حكومة الثورة الكوبية، وقرر مواصلة الكفاح المسلح ضد الاستعمار وعملائه في بقية دول القارة. حاول جيفارا "عولمة" نضاله، الذي بدأه في المكسيك، بمشاركته في ثورة الكونغو، ولما فشل عاد الى بوليفيا. وفي الثامن من اكتوبر عام 1967 اصيب جيفارا بينما كان يقاتل في بوليفيا. وتمكنت فرقة مدربة على يد القوات الامريكية من اسره واعدامه في اليوم التالي. وبالنسبة لسكان البلدان التي حارب فيها، يعتبر تشي قديسا. تقول احدى الممرضات، اللائي كن اخر من راى جثته بعد اعدامه "ما اصابنا بالصدمة، نحن الممرضات، كانت عيناه. كانتا مفتوحتين على اتساع. كان شعره طويل ولحيته مرسلة." "كان يشبه المسيح. كنا نقلبه على جنب، فتنظر عيناه الينا، ونقلبه على جنب اخر، وتظل عيناه مثبتتين علينا. كان ذلك صادما لنا." هناك بعض من نشطوا سياسيا في الستينات والسبعينيات يرون ان ما جسده جيفارا لا يمكن ان يموت، خاصة وانه توج ذلك بمقتله في موقع مقاومة. ورغم السنوات وتغير الاوضاع في العالم،ما زال الناس في كافة ارجاء الارض يذكرون تشي وصورته الشهيرة باللحية والشعر الطويل وغطاء الراس ذي النجمة الخماسية. جيفارا.. نريد أن نلحق بك.. في ركب الكرامة والشرف..