عاد مساء اليوم البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية من الفاتيكان وروما بعد زيارة تاريخية ناجحة استمرت 6 ايام واعلن الاب رفيق جريش المتحدث الصحفى للكنيسة الكاثوليكية فى مصر الذى كان متوجدا فى روما لا ستقبال البابا تواضروس ان الزيارة تضمنت لقاءا شخصيا بين الباباوين ثم لقاءات بالوفود و تم تبادل الهدايا والصور، وكان الختام بصلاة مشتركة بالطقس القبطي اُقيمت باللغات الثلاثة القبطية والإنجيلزية والعربية.و ان البابا فرانسيس بابا روما رحب بدعوة البابا تواضروس لزيارة مصر وان الخطوات الاجرائية للزيارة متروكة لوزارة الخارجية والحكومة المصرية حسب البرتوكول المتعارف عليه كما ان الجالية المصرية من الاقباط هناك لم تكن لها مطالب و كانوا سعداء إلى أقصى حد بلقاء البابا تواضروس و االتبرّك به و أكثر مالفت نظرنا هناك أن العلم الذي رفعه الأقباط المصريون هناك كان علم مصر ولم يكن شارة دينية. و تضمنت الرحلة لقاء البابا بدوائر الوحدة القبطية و الكنائس الشرقية، كما التقى عدد من الكرادلة وزار متاحف الفاتيكان و قبر القديس بطرس وقال الاب جريش ان اهم نتائج الزيارة من وجهة نظرة هو استجابة بابا الاسكندرية للعمل على حل المساءل الخلافية بين الكنيستين ومن اهمها عدم اعتراف الكنيسة الارثوذكسية بمعمودية الكنيسة الكاثوليكية وهو ما كان يؤلمنا و قال انة سوف يناقش موضوع المعمودية في المجمع المقدس ولابد ان يكون هناك اعتراف بالمعمودية بين الكنيستين كما اوضح البابا ان هناك نوعين من الحوارات الاول بين الكنائس الشرقية وبين الكنيسة الكاثوليكية والثانى بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية. والحوار عادة يستغرق وقتا طويلا ومناقشات طويلة لكني كنت أتحدث عن حوار المحبة و هو الذي يعطي نتائج ملموسة ما بين شعبينا بصفة عامة وقال إن العلاقة بين الكنيستين تتمثل في الصليب الذى هو رمز الوحدة المسيحية، وتتوقف على المحبة وتُستكمل بالصلاة. وعن الخلافات اللاهوتية واحداث تقارب مع الكنيسة الكاثوليكية، قال الاب جريش ان البابا تواضروس أكد في لقائة مع البابا فرانسيس على شئ هام هو أنه يجمع الكنائس ثلاثة أعمدة رئيسية هي: مسيح واحد وإنجيل واحد وملكوت واحد، وقد أكد البابا فرانسيس على ذلك وقال لة إن نقاط الاتفاق بيننا أكثر من نقاط الاختلاف وقال أن اللقاء بين الحبرين اذاب كل الخلافات وزاد من اواصر العلاقة والحب المتبادل بين الكنيستين حتى ان البابا تواضروس اقترح ان يكون يوم 10 مايو عيدا للحب الاخوى وقد تبادلا الهدايا التذكارية وقال البطريرك إبراهيم إسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك إن اللقاء بين البابا فرنسيس والبابا تواضروس الثاني، خلق فرحا كبيرا وبشكل خاص لدى الناس الأكثر بساطة، ونأمل الآن أن تجري المسيرة على طريق الوحدة بخطوات ملموسة وأكثر التزاماوأضاف ان حقيقة تقاسم البابوين نفس مقر الإقامة في الفاتيكان أتاح لهما أن يجدا نفسيهما لا في إجتماع رسمي وحسب بل المشاركة فىفرص أخرى للمناقشة والصلاة أيضا، وقد سمح هذا الجوّ الأسري بإبراز أمور كثيرة ووفقا له فإن الوصول الى الوحدة يتطلب مسيرة طويلة وربما سيستغرق وقتا طويلا أيضا، لكن من المهم أصلا أن ندرك بالفعل وبشكل ملموس بأننا وإخوتنا الأقباط الأرثوذكس نمتلك نفس المعمودية ذاتها، حيث لا تزال سائدة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ممارسة إعادة تعميد الأعضاء الجدد القادمين إليها من الكنيسة الكاثوليكية