قال الأب رفيق جريش رئيس المكتب الصحفى بالكنيسة الكاثوليكية عقب عودة من الفاتيكان ل"اليوم السابع"، إن البابا تواضروس الثانى وجه الدعوة للبابا فرانسيس بابا روما لزيارة الكنيسة القبطية فى مصر، مشيرا إلى أن البابا فرانسيس رحب بذلك، ولكن الخطوات المتبعة مرتبطة بموافقة حكومتى مصر والفاتيكان وبعدها تتخذ الخطوات لإتمام الزيارة. وأضاف جريش، أن البابا فرانسيس وتواضروس لم يتحدثا عن مشكلات الأقباط أو مشكلة الأزهر بالفاتيكان التى أثيرت منذ عامين ولكن عقدا اجتماعا مغلقا ولا أحد يعلم ما دار فيه وقد يكونا تحدثا عن ذلك، ولكن فى خطابه الرسمى أكد البابا تواضروس على وطنيته وقال إنه مع مصر قلبا وقالباً متحدثا عن حضارات مصر المختلفة، وأنها مكان المحبة والتعايش ومباركة الأنبياء خصوصا السيد المسيح. وأكد جريش، أن من أهم نتائج الزيارة هى بحث إعادة الاعتراف المتبادل بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية بالمعمومية، طقس كنسى يسمى بالكنيسة سر المعمودية، حيث كانت الكنيسة الأرثوذكسية تعترف بالمعمودية الكاثوليكية حتى عصر البابا كيرلس السادس والبابا شنودة، ولكن عقب زيارة البابا تواضروس أعلن أنه سيبحث الأمر مع المجمع المقدس، مشيرا إلى أن عدم اعتراف الكنيسة الأرثوذكسية بالمعمودية الكاثوليكية أمر مؤلم على حد تعبيره خاصة لكاثوليك مصر. وأوضح جريش أنه تم تشكيل لجنة للحوار المسكونى بين الكاثوليك والأرثوذكس منذ 40 عاما إبان زيارة البابا شنودة الثالث والبابا بولس، وأصدرت بيانا مشترك حول طبيعة المسيح والتى كانت سبب الانقسام بين الكنيستين عام 450 م بمجمع خلقودينية، مشيرا إلى أن اللجنة عقدت اجتماعا منذ شهرين للتواصل وسيتم عملها بيسر فيما بعد عقب زيارة البابا تواضروس. وأشار جريش إلى أن جو اللقاء بين البابوين كان دافئا مليئا بالمحبة والأخوة والبساطة وجلسا سويا أكثر مما هو محدد فى جدول الزيارة، موضحا أن التقارب وصل لعقد صلاة مشتركة بالكنيسة الباباية بالمقر البابابوى بالفاتيكان باللغة القبطية والعربية والإنجليزية بمشاركة الكاثوليك.
