بعد مرور أربعين عاما على زيارة البابا شنودة الثالث للفاتيكان لاستعادة جزء من رفات البطريرك المصرى رقم 20 فى تاريخ البطاركة، يقوم البابا تواضروس بزيارة للفاتيكان يوم 9 مايو القادم لتقديم التهنئة للبابا فرنسيس الأول، وأكد الأب رفيق جريش مدير المكتب الصحفى للكنيسة الكاثوليكية فى مصر أن لقاء الحبرين الكبيرين سوف يكون يوم 11 مايو، وأضاف الأب رفيق هناك طلبات من عدد من كاردينلات المجالس الحبرية بالفاتيكان والمهتمة بكنائس المشرق والحوار اللاهوتى ترغب فى لقاء البابا تواضروس الثانى بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذى سوف يكون لقاؤه فى الفاتيكان هو الأول من نوعه مع كنيسة غير كاثوليكية منذ تنصيب البابا فرنسيس. وحول التطرق لمشاكل الأقباط أثناء الزيارة.. قال الأب رفيق: هذه المشاكل ليست سبب الزيارة، ولكنها من المؤكد سوف تحتل موضعًا فى لقاء الحبرين، خاصة أن هناك اهتمامًا كبيرًا يبديه البابا فرنسيس بالمسيحيين ومشاكلهم فى كل مكان. وعلمت «روزاليوسف» من مصادر بالمقر البابوى بالإسكندرية، أن زيارة البابا للفاتيكان سوف تشمل إلى جانب لقاء الحبرين وعدد من الكرادلة قيام البابا تواضروس بزيارة الايبارشيات القبطية فى إيطاليا وزيارة الكنائس بتورنتو وميلانو ومقابلة الأقباط هناك.. وإلقاء محاضرات عليهم.. كما يقوم قداسة البابا تواضروس بزيارة للنمسا حيث يدشن الكنيسة القبطية هناك.. وكانت آخر زيارة للفاتيكان قام بها البابا شنودة الثالث. وبمناسبة مرور 1600 على نياحة البابا أثناسيوس الرسولى- البابا رقم 20- قرر البابا شنودة إحضار جزء من رفات سلفه العظيم البابا أثناسيوس الرسولى.. الذى كان جسده موجودًا بالإسكندرية فى مقبرة الآباء البطاركة حتى القرن الثامن الميلادى، عندما استخدمت القسطنطينية نفوذها فى نقل جسد البابا إليها وظل بها إلى القرن الخامس عشر الميلادى، عندما نقل إلى مدينة فينسيا الإيطالية ووضع فى كنيسة القديس زكريا. وبعد مفاوضات استمرت طويلًا وافق البابا بولس السادس بابا روما الراحل على طلب الكنيسة القبطية توثيقًا لأواصر المحبة والود بين الكنيستين ودعمًا للتقارب.