قال وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، إن الوقت قد حان ليتخذ المجتمع الدولي موقفاً مشتركاً حيال الأزمة السورية الراهنة،وضد النظام السوري. جاء ذلك في التصريحات التي أدلي بها الوزير التركي، في المؤتمر الصحفي المشترك، الذي عقده مع نظيره الألماني، غيدو فيسترفله، عقب اللقاء الذي جمع بينهما اليوم، بعد أن وقعا على بيان مشترك بخصوص إنشاء آلية حوار إستراتيجي بين كل من تركيا وألمانيا. وأشاد الوزير التركي بالموقف الألماني الداعم لتركيا، الذي أعلنت عنه عقب وقوع هجمات ريحانلي ، مشيراً إلى أن الاجتماع الأول لآلية الحوار الإستراتيجي التركي الألماني، كان من المفترض أن يكون صفحة تاريخية بالنسبة للعلاقات بين البلدين، مستدركا أن تفجيرات ريحانلي، طغت على الاجتماع. وأوضح داود أوغلو، أن زيادة أعداد اللاجئين السوريين بشكل يومي في دول الجوار يزيد من خطورة أمنية لتلك الدول، لافتا إلى أن المتضرر من الأزمة السورية الراهنة، طرفان، هما الشعب السوري، ودول الجوار. وأكد أوغلو على أنه قد آن الأوان، ليتخذ المجتمع الدولي موقفاً مشتركاً حيال الأزمة السورية، وضد النظام السوري الذي يستخدم كافة أشكال القمع والعنف بلا رحمة ضد شعبه، مشيرا إلى أن عدد القتلى في سوريا تجاوز 100 ألف، وأن تركيا تستضيف على أراضيها حالياً ما يزيد على 100 ألف آخرين. وذكر داود أوغلو، أن تركيا في بداية الأحداث السورية حاولت إقناع النظام السوري، بوقف أشكال القمع التي ينتهجها تجاه شعبه، وكانت في الوقت ذاته تناشد المجتمع الدولي ليتحرك ضد ما يرتكبه ذلك النظام من عنف بحق المدنيين. وشدد داود أوغلو على أن استخدام الكيماوي يشكل تهديداً خطير، مؤكداً على خطورة المجازر التي يندى لها الجبين، والتي يقف أمامها المجتمع الدولي موقف المتفرج المستمتع بما يرى.