الخوف في جمهورية إمبابة بين الحقيقة والشائعات

ظهر في الفترة الأخيرة حركات بلطجة علنية ظاهرة أمام الجميع في منطقة إمبابة، وربما أكثرها حوادث التوك توك المعروفة.
ملأت الشائعات أرجاء المنطقة، أو ربما الحقائق ولكن حتي الآن لا ندري صحتها، فهناك من يروي قصة لفتاة مخطوبة ذهبت للمستشفى المركزي لعمل بعض الفحوصات قبل زواجها، وبعد خروجها من المستشفى مع أخيها الصغير عبر الشارع كي يوقف التوك توك..
إلا أنه بمجرد مروره وقف أمامها توك توك آخر وبه سائق ومنتقبة قاما بضربها على وجهها وخطفها، وأين هي الفتاة "الله أعلم".
وقصة أخرى عن مشاجرة بين شابين في قهوة وتمت المشاجرة في شارع نادي شباب إمبابة أدت إلى طعن أحدهما للآخر بسبب فتاة، و بالطبع أصاب بعض الأصدقاء الذين يحاول كل منهم مجاملة صديقه فينطلق إلى ساحة الضرب، وحتى لا يتدخل الأمن لم يقم الأهالي بعمل محضر.
وهناك أيضا عصابات الشوارع التي تستخدم الأسلحة النارية، ولا تتدخل الشرطة فيشعر سكان المنطقة أنهم مهددون بالخطر في أي وقت، الخطر الذي قد يأتيك وأنت في منزلك.
وهناك فتاة تدعى "م.ن" تعمل بمكتبة بأحد الشوارع الرئيسية، دخل عليها رجل محاولا الاعتداء عليها، إلا أنه من كرم الله أنها لم تكن بمفرها بل عاملين آخرين بالمكتبة بالدور العلوي كانا معها ولم يكن يعلم المعتدي بالأمر، فسمعا صوت استنجادها و ضرباه ضربا مبرحا.
و لازال لصوص الدراجة النارية يقومون بحوادث السرقة خاصة الشنط الحريمي، والسلاسل الذهب، إلا أن الأمر قد تطور للاتفاق مع سائق تاكسي يخبر الضحية بأن تركب ليلحقا بالسارقين، ثم يقومون باختطافها للاغتصاب أو لطلب فدية.
وأصبح تحذير الأهالي الدائم لأبنائهم "إياكم والتوك توك"، كما امتنعت الفتيات والسيدات عن ارتداء الذهب وحتى الذهب الصيني خوفا من الطمع فيهن، كما اختفى وجود الفتيات في فترتي المساء أو الصباح الباكر دون أهلهم، خوفا من أحداث البلطجة المنتشرة، وخصوصا أنه حتى مع تقديم البلاغات الأمر ليس له حل..الحوادث تتكرر، وأحيانا تتغير..والضحية مختلفة.
وتتعدد القصص والروايات..بعضها حقيقة يعلمها الجميع، والبعض الآخر ربما هو تهويل أو شائعات يطلقها البعض، ولكن في النهاية أهالي إمبابة يخشون الشائعات، ويحاولون حماية أسرهم.