توقع الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل أن تشهد منطقة الخليج توتراً كبيراً مع نهاية هذا العام بسبب المشروع النووي الإيراني. وأشار إلى أنه في نهاية 2013 سيكون هناك سيناريوهان أولهما تملك إيران القنبلة النووية وزيادة نفوذها على دول الخليج أو قيام إسرائيل بدعم من أمريكا بتوجيه ضربة استباقية للمشروع النووي الإيراني مما سيجر دول مجلس التعاون لمواجهة حقيقة مع إيران. وقال هيكل :"هناك أزمة في منطقة الخليج وعواصفها تتجمع ، وإن كان موعد هبوبها ينتظر ، وهو المشروع النووي الإيراني ، وهذا المشروع سيصل إلى نقطته الحرجة نهاية هذا العام ،وهناك احتمالان لذلك الحدث وهو أن يتمكن المشروع الإيراني من الوصول لهدفه ووعده الذي قطعة على نفسه أو تستطيع إسرائيل تنفيذ وعيدها لإيران من خلال شن هجوم عليها ، وبين نجاح الوعيد أو تنفيذ الوعد سيكون ذلك له أثار سياسية كبيرة ، ولعل بعض الدول الخليجية تطمئن لأن ضرب إسرائيل لإيران بمثابة عملية استئصال لانتزاع شوكه قد تكون مسمومة، وتلك المبالغات بالتفاؤل جامحة، لأن عواقب الضربة الإسرائيلية سينشأ عنها عواقب وخيمة " جاء ذلك خلال محاضرة قدمها الأستاذ محمد حسنين هيكل في جامعة جورج تاون – قطر مساء اليوم بحضور أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ، والشيخة موزا بنت ناصر حرم الأمير وعدد من كبار المسؤولين القطريين ، وأعضاء من السلك الدبلوماسي العاملين في قطر. وحذر هيكل من تناقص اهتمام دول العالم على نفط منطقة الخليج بما يعني غياب بعد اقتصادي استراتيجي مهم لهذه الدول خاصة بعد وجود اكتشافات كبرى للنفط في أفريقيا واسيا وعدد من البحار ..كما أن هناك جهود علمية لتطوير استخراج النفط والتي كان آخرها تخفيض وارداتها من النفط بنسبة 40 % لتعوضيه باستخراج النفط بتقنيات متقدمة من صخور تربتها. وقال هيكل أنه دار حديث بينه وبين الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر منذ سنوات في مدينة الغردقة حول مستقبل الخليج العربي وأمامهم البحر الأحمر ومن وراءه الخليج العربي وقال: " أكدت لأمير قطر حينها ان منطقة الخليج مطمع لقوى دولية و إقليمية ، وان بجوار قطر ثلاثة دول كبيرة هي السعودية وإيران والعراق ، لاكن هذه الدول مشغولة في الوقت الراهن ".