"الشرطة الإسلامية" تصل "الصعيد" بتأشيرة "هولندية"

آخر جرائم النصب على السياح بالأقصر راح ضحيتها سائح هولندي كان يسير على كورنيش النيل بالأقصر خدعه أحد الأشقياء بقدرته على تنظيم رحلة سياحية بالحنطور لمشاهده الأقصر بثمن بخس.
وأثناء تنفيذها دعاه لاحتساء كوب من الخمر رفض السائح وأثناء محاولة إقناعه بالشرب فوجئ بثلاثة آخرين يلقون القبض عليه مدعين أنهم من الشرطة الإسلامية وإنه لابد من جلده بالسياط 100 جلده لأن شرب الخمر ممنوع في مصر بعد وصول الإسلاميين للحكم وأخبروه بأنه بعد الجلد سيتم تحويله إلى السجن وأحكموا لعبتهم على السائح الذي خضع تماما له وعرض استعداده لدفع أي غرامه، فاستولوا منه على 11 ألف جنيه من 4 ماكينات صرف العملة الملحقة ب 4 بنوك بالأقصر.
تمكن العميد حسنى حسين مفتش مباحث السياحة والآثار بالأقصر والعقيد أبو الحجاج كمال رئيس مباحث السياحة والآثار بالأقصر ومعاونة المقدم عمر مجاهد من تحديد شخصية المتهمين بالرجوع إلى كاميرا أحد هذه البنوك وبتفريغ محتواها عثر على السائح ومعه الأشقاء الثلاثة ..باشرت النيابة التحقيق وأمرت بضبط وإحضار المتهمين.
تلقى اللواء عبد الرحيم حسان مساعد وزير الداخلية مدير شرطة السياحة والآثار بلاغا من السائح الهولندي باتروس بربرسيون 50 عاما يتهم فيه 4 من الشباب بابتزازه وسرقته تحت ضغط وإكراه معنوي واستيلائهم منه على ما يقرب من 11 ألف جنيه بعد أن أجبروه على سحبها من ماكينات الصرف الآلي في 4 بنوك فأمر بتشكيل فريق بحث قاده اللواءان كمال القلاوى مدير إدارة البحث الجنائي بشرطة السياحة والآثار وعصام المحلى مدير إدارة البحث الجنائي بالأقصر.
وتوصلت تحرياته إلى تحديد المتهمين وتبين أنهم ثلاثة أشقاء استعانوا بصديق لهم وأن أحدهم عرض على السائح أثناء سيره على كورنيش الأقصر القيام بجولة حرة في شوارع الأقصر بالحنطور وأتفق على أن تكون الجولة ساعة غروب الشمس ليستمتع بالجولة وبالفعل أستدرجه خلالها إلى منزله ودعاه إلى شرب الخمر رفض السائح تناول الخمر وأكد أنه لا يشربها وأثناء ذلك دخل عليه بقية المتهمين وأدعو أنهم من الشرطة الإسلامية وأنه لابد من جلده لتطبيق الشرع ثم اقتياده للسجن وأحكموا خطتهم على السائح الذي أخبرهم إنه لم يتبق له في الأقصر سوى سويعات وأنه سيغادر إلى وطنه وعرض عليهم أي غرامات مادية وبعد مفاوضات وافقوا واقتادوه إلى ماكينة الصرف الآلي لأحد البنوك وكرروها في ثلاث أخرى حتى بلغ ما جمعوه قرابة 11 ألف جنيه ثم تركوه لينصرف.
تمكن فريق البحث من العودة إلى كاميرات ماكينات الصرف الآلي حيث عثروا على صوره للسائح ومعه الأشقياء الثلاثة أثناء قيامهم من سحب النقود من الماكينة الخاصة ببنك.