بالرغم من مرور أكثر من عشرين عام على رحيل صاحب "الجلباب البلدي والطرطور"، رئيس منولوجات الشعب المصري، محمود شكوكو إلا أنه مازال راسما الابتسامة على الوجوه. ولد محمود إبراهيم إسماعيل موسى بحي الدرب الأحمر بالقاهرة يوم "1 مايو عام 1912م"، بدأ حياته نجارا مع والده وظل يعمل معه حتى سن العشرين من عمره اكتسب لقب شهرته "شكوكو" من أبوه الأسطى إبراهيم شكوكو. اشتهر شكوكو ب"الجلباب البلدي" و"الطاقية الطويلة" التي يضعها على رأسه وهو يغني ويمثل، ومن شدة إعجاب أحد النحاتين به صنع له تمثالا من طين الصلصال وعرضه للبيع. اتجه شكوكو للفن بانضمامه للفرق الفنية التي كانت تقدم عروضها بالمقاهي التي كانت بجوار محل والده، واتجه بعد ذلك لشارع محمد على ،وأصبح يغني بالأفراح بدون أي أجر حتى أصبح مشهورا. وبعد افتتاح الإذاعة المصرية عام 1936 طلبه محمد فتحي بلبل الإذاعة، وانضم بعد ذلك لفرقة محمد الكحلاوي و زادت شهرته حيث كون فرقة استعراضية مع سعاد مكاوي وثريا حلمي وكان يقدم استعراضاته ومنولوجاته على مسرح الأزبكية. قدمالفنان "شكوكو" أكثر من 600 مونولوج ألف معظمها تلقائي بالفطرة، حيث أنه كان لا يجيد القراءة والكتابة، وقدم لمسرح العرائس شخصية الأراجوز الشهيرة التي يتدرب عليها طلبة معهد الموسيقى ومعهد التمثيل، مثل محمود شكوكو في بعض الأفلام الملونة في أواخر أيامه بأدوار ثانوية، وأبرز أفلامه هو دوره في فيلم "عنتر ولبلب" الذي لعب بطولته مع سراج منير. وبالرغم من هذالم يترك مهنته الأصلية مهنة أجداده وهي النجارة وصناعة الموبيليا، وانفصل عن والده وافتتح لنفسه ورشة مستقلة في منطقة "الرويعي" واشتهرت منتجاته التي كانت تباع في أكبر المتاجر في القاهرة مثل شيكوريل وأوريكو وسمعان وصيدناوي. ورحل صاحب ضحكة القلب الباكي عن دنيانا يوم " 21 فبراير عام 1985م".