توقعت صحيفة "اللواء" اللبنانية أن تشهد الفترة المقبلة تصعيدا غير مسبوق، ربما على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية وحتما على الحدود اللبنانية- السورية. ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك يأتي بناء على تحذيرات تلقاها كبار المسئولين اللبنانيين، من موفدي عواصم القرار العالمية، وليس آخرهم نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوجدانوف، الذي أبلغهم بخطورة الوضع الذي تمر به المنطقة، وضرورة تجنيب لبنان تداعيات التطورات المتسارعة، التي ستشهدها سوريا الفترة المقبلة. وذكرت اللواء - في افتتاحيتها السبت 27 أبريل - أن قوى 14 آذار تأخذ هذه التحذيرات بعين الاعتبار، وتخشى من أن يكون صيف لبنان ساخنا، في ظل استمرار حزب الله في توريط لبنان، سواء عبر إرساله المزيد من طائرات الاستطلاع إلى داخل الأراضي الإسرائيلية أو استهداف المصالح الإسرائيلية في العالم، كما كان في حادثة تفجير حافلة الركاب في بورجاس، أو عبر الانخراط كليا في المعارك الدائرة في سوريا. وقالت "إن أوساطا بارزة في قوى 14 آذار ربطت بين الرسالة الطائرة وثلاث إشارات أدت إلى انقلاب الوضع اللبناني من مرحلة إلى أخرى يمكن وصفها بالبالغة الخطورة، وهي زيارة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله إلى طهران، إعلان حزب الله رسميا أنه يقاتل في الداخل السوري وزيارة وفد 8 آذار إلى الرئيس السوري بشار الأسد، للتأكيد على رغبة وعزم إيران ربط الساحتين اللبنانية والسورية وما بينهما الساحة العراقية".