ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" ،الأربعاء 24 أبريل، أن تصاعد العنف الذي يجتاح العراق حاليا يثير القلق والمخاوف من اندلاع ثورة للطائفة السنية ضد حكومة نوري المالكي الشيعية. وأوضحت الصحيفة أن قوات الأمن العراقية شنت هجمات علي محتجين سنة في شمال العراق أمس الثلاثاء مما أثار حالة من العنف في أنحاء الدولة وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 36 شخصاً. وأشارت الصحيفة إلى أن حالة الاضطراب دفعت اثنين من الوزراء السنة إلى تقديم استقالتيهما احتجاجاً على الغارة التي استهدفت ساحة الاعتصام كما تنذر بجر المناطق السنية في الدولة إلى ثورة مفتوحة ضد رئيس الوزراء العراقي نورى المالكي الذي ينتمي إلى الطائفة الشيعية. ولفتت الصحيفة إلى أن أعضاء في أحزاب سياسية مختلفة اتفقوا على أن الثورة السنية ستتوغل وتجتاح وسط وشمال الدولة إذا لم تتخل الحكومة عن موقفها الحالي، كما يمكن دمج صراع العراق مع الحرب عبر الحدود في سوريا حيث شجعت الحرب الأهلية في سوريا المقاتلين السنة ضد قوات الرئيس السوري بشا ر الأسد وعززت التوترات الطائفية في جميع أنحاء المنطقة. وأكدت الصحيفة على أن حالة العنف بدأت الثلاثاء في قرية "الحويجة" السنية حيث دوت أصوات طلقات النار خلال الغارة وطلبت القوات الأمنية من المتظاهرين تسليم المشتبه بهم في عمليات الإطلاق وقتل الجندي العراقي الجمعة الماضية إلا أن المتظاهرين رفضوا مما دفع القوات إلى مداهمة ساحة الاعتصام والذي أدى إلى مقتل 44 شخصاً على الأقل في هذه الغارة. ومن جانبها، أعلنت الحكومة العراقية تشكيل لجنة تحقيق برئاسة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك للبحث في الأحداث الأحداث التي شهدتها ساحة اعتصام الحويجة، قرب كركوك، مما أسفر عن سقوط العديد من القتلى .