وزير الدفاع السوداني الفريق عبدالرحيم محمد حسين أديس أبابا - أ ش أ أكد وزير الدفاع السوداني الفريق عبدالرحيم محمد حسين أن نتائج الجولة الجديدة من محادثات اللجنة السياسية والأمنية المشتركة للسودان وجنوب السودان تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الدولتين. وأشار الوزير إلى أن الاتفاقين الجديدين اللذين وقعا يهدفان إلى مراعاة مصلحة المواطن في الدولتين. وأضاف حسين في تصريحات للصحفيين عقب مراسم توقيع الاتفاقين بأديس أبابا أن الاتفاق الأول والذي يتضمن فتح 10 معابر حدودية وبينهم 8 سيتم فتحهم على الفور، يهدف إلى تيسير حركة وتنقلات المواطنين بين البلدين على امتداد حدودهما الطويلة التي تبلغ أكثر من 2100 كيلومتر ويعيش عليها عدد كبير من سكان الدولتين، وأن هذه الإجراءات تهدف إلى تهيئة حدود مرنة تسمح بالتعاون والترابط بين الشعبين الشقيقين. وقال حسين إن الاتفاق الثاني، والذي يتضمن تشكيل آلية مراقبة حدودية جديدة برئاسة رئيسي جهازي الاستخبارات في البلدين لمراقبة المناطق الحدودية فيما بعد 40 كيلومترا من حدود الجانبين، تهدف إلى تكلمة عمل اللجان الأخرى التي تعمل داخل المنطقة المنزوعة السلاح موضحا أن هناك آليتين قائمتين لمراقبة الحدود قبل 40 كيلومترا من الخط الفاصل وأن الآلية الجديدة مختصة بالمناطق التي تبعد عن 40 كيلومترا من الحدود، وبذلك تتوفر آليات كافية لضمان تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين بالصورة المطلوبة. وقال "إننا سمعنا خلال هذا الاجتماع تقريرا من رئيس فريق المراقبين وهو قائد بعثة الأممالمتحدة في السودان "اليونسفا" حول تطبيق ما اتفقنا عليه والتزام الجانبين فيما يتعلق بالانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح" .. موضحا أن التقرير كان مبشرا للغاية بشأن التزام الجانبين ويدعو إلى التفاؤل. وأضاف أن الأهم من توقيع هذين الاتفاقين هي هذه الروح التي سادت خلال الاجتماعات وكذلك الإرادة السياسية المتوفرة بين قائدي البلدين لتحقيق علاقات قوية بين البلدين مؤكدا أن روح زيارة الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى جوبا مؤخرا انعكست على هذا الاجتماع والذي اتسم بروح ودية، معبرا عن أمله في أن تسود هذه الروح ويتم البناء عليها بين البلدين. وقال إن الاجتماع القادم للجنة السياسية والأمنية المشتركة سيعقد يوم 22 مايو المقبل بأديس أبابا بهدف متابعة ومراعاة الاتفاقيات الموقعة والقرارات التي اتخذت بهدف بناء علاقات قوية بين البلدين وأشار إلى أن اجتماعات اللجنة ستعقد بشكل دوري بعد ذلك كل 45 يوما. وعبر عن تقديره للجهود التي تبذلها لجنة الوساطة الإفريقية التي يرأسها رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي لدعم المفاوضات بين البلدين، مشيرا إلى انه يتعين النظر إلى هذه التجربة الإفريقية وهذا الجهد الإفريقي الخالص بعين الاعتبار والتقدير نظرا لأنه يثبت قدرة الأفارقة بأنفسهم على حل مشاكل التي تقع داخل القارة نفسها.