عقد نادي دبي للصحافة والذي يمثل الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية جلسة حوارية ضمن مبادرة فعاليات الأجندة "الافتراضية". واستضافت على قناة النادي في بث حي على موقع "يوتيوب" مجموعة من الصحافيين المرشحين للفوز بفئات الدورة الثانية عشرة لجائزة الصحافة العربية. وأدارت الجلسة مدير نادي دبي للصحافة منى بوسمرة، وشارك فيها كل من عثمان لحياني من صحيفة الخبرالجزائرية والمرشح عن فئة الصحافة السياسية، وخالد البحيري من صحيفة الرؤية العمانية والمرشح عن فئة الصحافة الاقتصادية، وعبد الوهاب عليوه من صحيفة الوفد المصرية والمرشح عن فئة الصحافة الاستقصائية، ونضال حمدان من صحيفة البيان الإماراتية والمرشح عن فئة الحوار الصحافي، وعلاء بدارنة من وكالة الأنباء الأوروبية في فلسطين والمرشح عن فئة أفضل صورة صحافية. وكانت الأمانة العامة قد كشفت الأسبوع الماضي عن أسماء 33 مرشحاً يتنافسون على فئات الجائزة، وقد بادرت إلى تنظيم هذه الحوار للتعرف على شخصهم ومسيرتهم المهنية ومنحهم الفرصة لتقديم أعمالهم المرشحة والحديث عن تجربة الخوض فيها، وذلك قبل الإعلان بشكل نهائي عن أسماء الفائزين ضمن حفل الجائزة مساء يوم 15 مايو، عقب انتهاء فعاليات الدورة الثانية عشرة لمنتدى الإعلام العربي. وتوجهت منى بوسمرة بعبارات التهنئة للمرشحين، واصفة إياهم بسفراء الجائزة في بلدانهم، خصوصاً أولائك الذين سمحت لهم الفرصة بالترشح والفوز في دورات سابقة، وقالت أن دبي على موعد للاحتفاء بسفراء الكلمة لما بذلوه من جهود لإيصال الحقيقة والمعلومة إلى مجتمعاتهم. وفي هذا الإطار اعتبر خالد البحيري أنه يؤرخ لمرحلتين في حياته المهنية، مرحلة ما قبل وما بعد الترشح لجائزة الصحافة لما لها من سمعة ومكانة في أوساط الصحافيين العرب، وعلى الرغم من كونه لم يكن قد استهدف الجائزة أثناء إعداده لعمله إلا أنه أشار إلى تحريه للدقة والموضوعية في عمله الأمر الذي سمح لعمله بالترشح للجائزة، وقال أن كل مجتهد سيجد نفسه على منصة التكريم كون الجائزة لا تعرف المحاباة وتعتمد النزاهة أساساً لعملها. من ناحيته أثنى نضال حمدان من صحيفة البيان على ما قاله البحيري، وقال إن الترشح لهذه الجائزة يضع علينا تحد كبير، ففي كل دورة كنا نثابر من أجل الترشح لهذه الجائزة، وقد التزمت بدوري بمعايير وحيثيات الفوز، وبدأت بالعمل مبكراً للترشح وأتمنى من كل قلبي أن أفوز عن فئة الحوار الصحافي، لقد استلزمني نحو 12 شهراً لإعداد الحوار الذي ترشحت به، وأنصح كل صحافي بأن يتحدى نفسه كل يوم لتقديم الأفضل، وأتوجه إلى قيادة دولة الإمارات بكل الشكر لاحتضانها للإبداع الصحافي في الوطن العربي. أما المرشح عن فئة الصورة الصحافية مصور الوكالة الأوروبية في فلسطين علاء بدارنة، قال إن علاقة خاصة تجمعه مع جائزة الصحافة العربية بدءاً من ترشحه له أول مرة في العام 2007 وفوزه بها عن دورة العام 2009 وترشحه مرة أخرى عن أعمال العام 2012، معتبراً إياها وسام شرف يضاف إلى الجوائز الدولية التي حصدها وإلى مسيرته المهنية، وقال إن الوقوف على منصة التكريم في دبي لا يضاهيه أي تكريم آخر، وأن هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها ثلاثة مرشحين من فلسطين التي قدم 21 مصور صحافي أرواحهم لإيصال صورة ما يحدث فيها، وعلى الرغم من أن معظم مناطق الوطن العربي تشكل مادة خصبة للتصوير نظراً للأحداث التي تعصف بالمنطقة إلا أن الصورة والرسالة التي تحملها من فلسطين لها دلالات كبرى، وأدعو كافة الصحافيين لربط أنفسهم مع أنشطة نادي دبي للصحافة التي تمتد لتغطي مختلف المجالات والقضايا التي تلبي معظم اهتمامات وتطلعات العمل الصحافي على المستوى الفكري والإنساني. وقال الصحافي عبدالوهاب عليوة وهو أحد الفائزين السابق عن فئة جائزة الصحافة العربية للشباب ومرشح اليوم عن فئة الصحافة الاستقصائية بأن الجائزة قد رسمت له مساراً لتطوير مسيرته الذاتية، ووضعت أمامه أهدافاً ودافعاً للتقدم والمنافسة في مختلف مجالات وحقول العمل الصحافي. ولقد قدم الصحافي عثمان لحياني المرشح من الجزائر مداخلة خاصة تبعت الحوار الافتراضي نظراً لعطل فني منعه من المشاركة، وقال أن حضور الجزائر كان متواضعاً في المسابقات والجوائز العربية، ولكن خلال الفترة الماضية بدأت هذه المشاركة بالتطور، وأنا سعيد بأن أكون مع هذه الكوكبة من المرشحين وأرى في ذلك تكريماً لكل الصحافيين الجزائريين الذين ضحوا من أجل الكلمة، وهذا أهم وأفضل تكريم للقلم الجزائري. وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الثانية عشرة لجائزة الصحافة العربية شهدت مشاركة أكثر من 4000 عملاً صحافياً من مختلف أقطار وربوع الوطن العربي، وشهدت منافسة كبيرة على مختلف فئاتها.