أكدت الصحف القطرية في افتتاحيتها الخميس 18 إبريل، إن قضية الأسرى الفلسطينيين من القضايا الأكثر حساسية عند الشعب الفلسطيني، في طريق نضاله من أجل إنجاز الاستقلال والحرية من الاحتلال الإسرائيلي. وأشارت إلى ان قرابة خمس الشعب الفلسطيني قد دخل السجون منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي، حيث يقدر عدد عمليات الاعتقال ضد الفلسطينيين منذ عام 1967 (800.000) أي أن أكثر من 20% من أبناء الشعب الفلسطيني قد دخلوا سجون الاحتلال لفترات وطرق مختلفة. ورأت صحيفة "الشرق" - حسبما أفادت وكالة الأنباء القطرية "قنا" - ان الأهم في الذكرى السنوية ليوم الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال هو إثارة قضيتهم في الأممالمتحدة ومجلس الأمن بالتحديد، وضرورة أن تخرج قضيتهم إلى كافة المستويات الداخلية والخارجية وأن يكون طرح هذه القضية على أساس أنهم أسرى حرب وأن تجتمع كلمة الفلسطينيين وجهودهم ومعهم العرب في عمل جماعي منظم للإفراج عنهم بما يملكه النظام العربي الرسمي من وسائل وأوراق ضغط على حلفاء إسرائيل لتحقيق هذا الهدف . وأوضحت ان على الفلسطينيين العمل ضمن خطة منظمة والاتفاق على كلمة واحدة بشأن اعتبار قضية الأسرى هي محور النضال السلمي والعسكري للشعب الفلسطيني، مشيرة في هذا الصدد إلى صفقات تبادل الأسرى بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني،معتبرة ذلك هو النهج الذي يرغم الاحتلال على الانصياع لمطالب تحرير الأسرى . وأكدت صحيفة "الراية" أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تعتقل أكثر من 4500 معتقل، موزعين على أكثر من 27 معتقلا لجيش الاحتلال، وقد اعتقلت أيضا ما يقرب من (500) امرأة فلسطينية بقي منهن (120) أسيرة في سجن تلموند الإسرائيلي كما اعتقلت نحو 50220 طفلا قاصرا أعمارهم أقل من 18 عاما لا زال (350) منهم داخل السجن. وأضافت ان الإحصاءات تشير إلى أن أكثر من 80 % من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين تعرضوا للتعذيب خلال التحقيق معهم على يد المحققين الإسرائيليين، كما يشكل الاعتقال الإداري لسنوات طويلة "اعتقال بدون لائحة اتهام وبدون محاكمة حقيقية" جانبا آخر من معاناة الشعب الفلسطيني حيث وصل عدد حالات الاعتقال الإداري لأكثر من 3000 حالة بقي منها 350 معتقلًا دون توجيه لائحة اتهام . وشددت "الراية"، على أن الإضرابات العديدة عن الطعام التي يخوضها الأسرى الفلسطينيون دفعت قضية الأسرى إلى الواجهة بوصفها قضية "تمثل صراعا مفتوحا" بين الشعب الفلسطيني وسلطات الاحتلال الإسرائيلي وعدم الاستجابة لمطالب الأسرى العادلة بالحرية سيدفع إلى إطلاق يد المقاومة الفلسطينية لتحرير الأسرى كما حدث في قضية "شاليط" وسيدفع أيضا بالمنظمات الحقوقية الفلسطينية وبالمؤسسات الفلسطينية الرسمية إلى تدويل قضية الأسرى بوصفها أحد الطرق الممكنة لإجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. و قالت صحيفة "الوطن" إن المواقف التضامنية العديدة التي تتجسد حاليا على الساحتين الإقليمية والدولية مع قضية الأسرى الفلسطينيين تمثل اعترافا من العالم أجمع بعدالة القضية الفلسطينية ، مشيرة إلى ما أعلنته لجنة الأممالمتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه ، إذ أعربت اللجنة في بيان أصدرته بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني أمس الأربعاء عن قلقها البالغ إزاء محنة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ، وقالت إن القانون العسكري الإسرائيلي التعسفي يجرم الاحتجاجات المشروعة ضد الاحتلال، ويحاكم الفلسطينيين في المحاكم العسكرية، التي لا تفي بالحد الأدنى من معايير النزاهة والحياد.