أنا شاب عمري 41 عاما.. متزوج للمرة الثانية ولدي أطفال.. وناجح في عملي والحمد لله والحقيقة أنني ناجح جدا في عملي لدرجة دمرت حياتي.. كنت متزوجا بمرشدة سياحية عمرها حاليا 34 عاما وأنجبت منها طفلين .. وهي أنثى بكل ما في الكلمة من معنى.. جميلة ومقبلة على الحياة تحب الخروج والكلام وإبراز أنوثتها وإضفاء بهجة من حولها.. ولكنني للأسف لم أر ذلك كله انشغلت بعملي ليل نهار .. لم أكن أهتم بها بل لم أكن أراها أصلا.. ولم يكن يشغل عقلي وقلبي سوى النجاح في العمل.. وكان لابد وأن يؤدي ذلك إلى انهيار زواجنا وقد كان.. انفصلنا ولم أهتم بذلك قط وتزوجت بعد فترة قصيرة بشابة منتقبة رشحتها لي شقيقتي وهي إنسانة متدينة وليس لها إهتمامات سوى بيتها وزوجها.. وأنجبنا توأما.. وتزوجت طليقتي بشاب يصغرها في السن وعلمت أنها تحبه وهو يحبها ويحسن معاملتها ومعاملة أطفالي منها.. والمشكلة هي اكتشافي أنني أحب طليقتي وبدأت أدفع زوجتي لتقليدها .. بل وبدأت أدفع زوجتي للخروج من البيت والنزهة وهي لا تحب ذلك.. أشعر أنني ممزق تماما.. لقد فقدت الانسانة التي أحبها وارتبطت بالفعل بآخر.. وأنا تزوجت وأنجبت ولا أريد الاستمرار في هذه الزيجة.. فماذا أفعل؟ عزيزي.. أنت إنسان متمرد بطبعك.. لا ترضى بالنعمة التي منحك الله إياها.. وقد تمردت على زوجتك الأولى ولم تعرف قيمتها إلا بعد أن فقدتها وصار طريق عودتك إليها ملئ بالضحايا .. زوجها وزوجتك وأبناءك من الزوجة الجديدة ثم من الواضح انها سعيدة في حياتها الجديدة.. وأنت ترفض الآن أن ترى حسنات زوجتك الثانية ويبدو أنك لن تعرف قيمتها إلا بعد أن تفقدها هي الأخرى فتشرع في البحث عن ثالثة تشبه الثانية.. عزيزي.. أنظر إلى نصف الكوب الممتلئ وفقك الله إلى ما فيه الخير.. لمراسلة الباب [email protected]