أنا رجل أربعيني ناجح في حياتي المهنية وكنت متزوجا ومستقرا حتى وقت قريب عندما تعرفت على علا من خلال موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.. حدث ذلك خلال فترة عملي باحدى الدول الخليجية.. كانت هي المبادرة بطلب الاضافة وكانت أيضا السباقة بطلب المحادثة.. وكانت أول محادثة لنا لا تنسى.. جاءت المحادثة في الثالثة صباحا بتوقيت القاهرة.. قالت لي انها تريد ان تنتحر بسبب فشلها في زواجها.. وتحدثت عن حياتها ونجاحها في حياتها المهنية حيث تمارس عملا مرموقا كما يمارس زوجها هشام عملا مرموقا هو الآخر ولكنه بخيل جدا ومدمن للمخدرات وضعيف في الفراش.. ومن هذه الأخيرة بدأت محادثاتنا على الهاتف والانترنت تأخذ منحى جنسيا .. وعدت الى مصر زيارة قصيرة خصيصا من أجلها.. ونزلت باحد الفنادق الكبرى حيث كانت تزورني فعشت علاقة حميمة رائعة طوال فترة وجودي.. شئ لم أعرفه من قبل في حياتي الزوجية المملة والرتيبة.. وعدت الى القاهرة في عدة أجازات قصيرة سريعة من أجلها خصيصا ولم أكن أعلم زوجتي وإبني بوجودي في مصر.. أدركت أنني وعلا غارقين في الحب .. قررنا الزواج بعد ان ينال كل منا الطلاق من شريك الحياة الحالي.. وقد وفيت بوعدي.. أما هي فلا.. فاجأت زوجتي سمر بوجودي في القاهرة وقلت لها وبعد زواج استمر 13 عاما ان الأمر لابد وأن ينتهي.. دهشت سمر للأمر ولكن كرامتها أبت عليها ان ترفض طلبي .. وتم الطلاق.. وجاء دور علا.. لأفاجأ بتراجعها عن فكرة طلاقها.. بعد أن أغرقها هشام بالهدايا الثمينة عندما أحس انها جادة في طلب الطلاق.. ولكنها قالت لي انها قررت الاستمرار من أجل طفلها الصغير.. والآن أشعر بأنني خدعت وأنني كنت مجرد آداة تثير بها مخاوف زوجها من أن يفقدها فيحسن معاملته لها وتحقق منه مكاسب مادية تريدها.. وقد حصلت على ما ارادت .. في حين خسرت أنا كل شئ.. والغريب انها في الوقت الذي تراجعت فيه عن فكرة زواجنا تريد استمرار العلاقة الحميمة بيننا.. فهي تريد الاحتفاظ بكل شئ أموال زوجها من جانب وجسدي من جانب آخر.. فماذا أفعل؟ عزيزي.. ان القانون لا يحمي المغفلين.. ولقد خسرت في الدنيا بيتك وزوجتك.. واذا استمريت في هذه العلاقة الحرام ستخسر آخرتك أيضا.. لابد وان تقدم على خطوة حاسمة وتقطع صلتك بها تماما.. وترجع الى الله وتتوب اليه عما فعلت.. ثم حاول مرة أخرى الاعتذار لزوجتك السابقة والرجوع إليها.. فاذا سامحتك فعد اليها وتعلم من الدرس السابق.. واذا لم تسامحك ولها كل الحق في ذلك.. فابحث عن الزوجة الصالحة.. وضع أمام عينيك دائما عبر التجربة السابقة واهمها ان القانون لا يحمي المغفلين .. فحافظ على النعمة التي منحك الله اياها.. وفقك الله الى ما فيه الخير.. لمراسلة الباب [email protected]