فشل وزراء خارجية مجموعة الثماني في تسوية خلافاتهم بشأن سوريا وأدانوا تهديدات كوريا الشمالية لكنهم لم يعلنوا أي إجراءات ملموسة للتصدي للاستفزازات الصادرة عن بيونجيانج. وأبلغ وزير الخارجية البريطاني وليام هيج، الصحفيين "مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم يضطلع بمسؤولياته لأنه منقسم، ذلك الانقسام مستمر هل توصلنا لحل لهذا الانقسام؟ لا.. لم نتوقع أن نفعل هذا"، "العالم فشل حتى الآن في الاضطلاع بمسؤولياته وهو مستمر في هذا الفشل." ومع تعثر الجهود الدبلوماسية يبقى الصراع في سوريا أكبر صداع للقوى العالمية ووصف هيج البلد المضطرب بأنه الجهة الأولى في العالم التي يقصدها الجهاديون. وتعهدت جبهة النصرة -وهي إحدى الجماعات المسلحة التي تقاتل قوات الرئيس السوري بشار الأسد- بالولاء لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وهو ما يغذي المخاوف من ان سوريا قد تصبح مرتعا للمتشددين الإسلاميين في المنطقة. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان منفصل "موسكو لديها قلق جدي من اهتمام أكبر للقاعدة بسوريا وخطط مرصودة لإرهابيين دوليين لتحويل هذا البلد إلي منصتهم الرئيسية للانطلاق في الشرق الأوسط." وحضر زعماء من الائتلاف الوطني السوري المعارض على هامش اجتماع لندن ليطلبوا مزيدا من المساعدة الإنسانية لكن مسؤولين قالوا أنهم لم يتلقوا أي وعود. وفي بيانهم دعا وزراء الدول الثماني إلي "زيادة المساعدة الإنسانية وتحسين الوصول الآمن للوكالات الإنسانية إلي الشعب السوري بالتنسيق مع جميع أطراف الصراع."