قال رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي محمد أبو العينين ،إن العلاقات المصرية الإيطالية علاقات لها خصوصية لأنها علاقات تاريخية وممتدة لآلاف السنين. وذكر أبو العينين خلال اجتماع مجلس الأعمال المصري الأوروبي الأربعاء 10 أبريل، أن إيطاليا أكبر شريك تجاري لمصر في الاتحاد الأوروبي وثاني أكبر شريك تجاري لمصر عالميًا بعد الولاياتالمتحدة حيث تبلغ حجم التجارة بينهما 7.4 مليار يورو.. وأضاف أن إيطاليا من أكبر المستثمرين في مصر منذ سنوات طويلة، حيث تزيد استثماراتها في مصر عن 1.5 مليار دولار وتوجد 800 شركة إيطالية في مصر، ولم تنسحب أي شركة في أعقاب الثورة. وأشار إلى أن إيطاليا من أكبر الداعمين لمصر والمساندين لها على مدى السنوات الماضية من خلال مشروعات تطوير التعليم الفني والتدريب ومبادرات مثل الممر الأخضر لتيسير نفاذ الصادرات الزراعية المصرية لإيطاليا ومنها لأوروبا ومبادرة مبادلة الديون.
وأوضع أبوالعينين أن مصر في ظل الأزمة الحالية تنتظر من إيطاليا شريكها الاستراتيجي وأكبر شريك تجاري لها وأقرب جار أوروبي لها مساعدة ووقوف بجوارها للخروج من أزمتها، ولدى مصر كل الفرص والإمكانات الواعدة الجاذبة للاستثمار والمشجعة على ألتعاون وقد اختار الرئيس مرسي إيطاليا لتكون أول دولة أوروبية يزورها تأكيدًا على أهمية إيطاليا لمصر وخصوصية العلاقة معها.
وقال أبو العينين أن هناك العديد من مجالات التعاون مع إيطاليا دعوة الشركات الإيطالية لإنشاء مناطق صناعية متخصصة في مصر في مجال الصناعات التي لإيطاليا فيها ميزة تنافسية كالسيارات والمنتجات الجلدية والملابس الجاهزة والذهب, ولدى مصر فرصة للعمل على نقل المصانع الإيطالية المتوقفة عن العمل هناك بسبب ارتفاع التكاليف والأزمة الاقتصادية لنقل هذه المصانع إلى مصر بتمويل ومشاركة من الجهات الإيطالية. وأوضح أنه على الحكومة المصرية أن تقدم كافة التيسيرات وتتيح الأراضي اللازمة وتوفر الحوافز الضريبية والجمركية والأراضي بأسعار ميسرة لنقل هذه المصانع ولإقامة هذه المناطق الصناعية المتخصصة. وطالب أبو العينين الشركات الإيطالية خاصة في المجالات الصناعية والخدمية بالاستثمار في مشروعات مصر القومية خاصة في إقليم قناة السويس والساحل الشمالي وقد تضمن مشروع قانون تنمية إقليم قناة السويس حوافز مشجعة للاستثمار مثل منح المشروعات التي ستقام إعفاء من الضريبة لمدة 10 سنوات. وأكد على أن تقوم الحكومتين المصرية والإيطالية بالعمل على دعم الخط الملاحي الذي يربط بين مصر وإيطاليا وربط الموانئ المصرية بالإيطالية لتسهيل حركة التجارة وخاصة في الحاصلات الزراعية. ودعا أبو العينين الى تحويل معهد "الدون بوسكو" الإيطالى إلى جامعة إيطالية في مصر وتوسيع فروعه خارج القاهرة والإسكندرية في المدن الصناعية. وطالب بالتوسع في برامج تدريب العمالة حيث أن أكبر ثروة تملكها مصر هي الشباب، وقد بدأت إيطاليا برنامجًا لتدريب العمالة المصرية في مصر والاستعانة بالعناصر التي تحتاجها للعمل بالسوق الإيطالي