حدد محمد أبو العينين رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوربى عدداً من مجالات التعاون التى يمكن التنسيق فيها مع إيطاليا فى مقدمتها دعوة الشركات الإيطالية لإنشاء مناطق صناعية متخصصة في مصر في مجال الصناعات التي لإيطاليا فيها ميزة تنافسية كالسيارات والمنتجات الجلدية والملابس الجاهزة والذهب, ولدى مصر فرصة للعمل على نقل المصانع الإيطالية المتوقفة عن العمل هناك بسبب ارتفاع التكاليف والأزمة الاقتصادية لنقل هذه المصانع إلى مصر بتمويل ومشاركة من الجهات الإيطالية. وأوضح خلال ندوة مجلس الأعمال المصرى الاوربى حول آفاق التعاون المصرى الايطالى اليوم أنه على الحكومة المصرية أن تقدم كافة التيسيرات وتتيح الأراضي اللازمة وتوفر الحوافز الضريبية والجمركية والأراضي بأسعار ميسرة لنقل هذه المصانع ولإقامة هذه المناطق الصناعية المتخصصة. ولفت إلى أنه يمكن دعوة الشركات الإيطالية خاصة في المجالات الصناعية والخدمية للاستثمار في مشروعات مصر القومية خاصة في إقليم قناة السويس والساحل الشمالي وقد تضمن مشروع قانون تنمية إقليم قناة السويس حوافز مشجعة للاستثمار مثل منح المشروعات التي ستقام إعفاء من الضريبة لمدة 10 سنوات. وأضاف أنه يمكن دعوة الحكومتين المصرية والإيطالية للعمل على دعم الخط الملاحي الذي يربط بين مصر وإيطاليا وربط الموانئ المصرية بالإيطالية لتسهيل حركة التجارة وخاصة في الحاصلات الزراعية ، وأنه يمكن تحويل معهد الدون بوسكو إلى جامعة إيطالية في مصر وتوسيع فروعه خارج القاهرة والإسكندرية في المدن الصناعية. وطالب أبو العينين بضرورة العمل اجتذاب التكنولوجيا الإيطالية للمساهمة في تطوير بعض الصناعات مثل صناعات الملابس الجاهزة والذهب والجلود والأثاث من خلال إنشاء مراكز تكنولوجية إيطالية لتطوير هذه الصناعات وتدريب العاملين فيها. وشدد على أهمية تشجيع الاستثمار الإيطالي في صناعات الطاقة سواء التقليدية مثل مشروعات البتروكيماويات ونقل الغاز والبترول بالإضافة إلى مشروعات الطاقة المتجددة خاصة إقامة محطات لطاقة الرياح والطاقة الشمسية، حيث تعد مصر من أفضل مناطق العالم للاستثمار في الطاقة المتجددة، ولقد أعلنت مصر عن حوافز مشجعة للاستثمار في هذه المشروعات تتمثل في التزام الدولة بشراء الطاقة المنتجة بالأسعار العالمية وبيعها بالأسعار المحلية للمستهلكين وتوفير الأراضي بحق الانتفاع، وقد بدأت بعض الشركات الإيطالية في مصر في المساهمة في إنشاء محطات لطاقة الرياح في منطقة خليج السويس. وأشار أبو العينين إلى أهمية التوسع أيضا في برامج تدريب العمالة، حيث أن أكبر ثروة تملكها مصر هي الشباب، وقد بدأت إيطاليا برنامجًا لتدريب العمالة المصرية في مصر والاستعانة بالعناصر التي تحتاجها للعمل بالسوق الإيطالي.