وصف المبعوث الصيني الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وو سي كه،الزيارة الرسمية المرتقبة التي سيقوم بها عمر البشير لدولة جنوب السودان في 12 أبريل الجاري بالخطوة المهمة والإيجابية لدفع تحقيق السلام. وقال وو سي كه ، في تحليل إخباري لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا" الاربعاء 10 إبريل، إن هذه الزيارة تثبت أن السودان وجنوب السودان توصلتا تدريجيا إلى أن المحادثات السلمية أفضل الطرق لحل القضايا العالقة بين الدولتين، وتصب في المصالح المشتركة لجميع الأطراف ذات الصلة، وتساعد على توفير بيئة آمنة لتنمية المنطقة". وأضاف المبعوث الصيني "أن البيئة الدولية مناسبة بصورة عامة لحل الخلافات بين دولتي السودان وجنوب السودان، حيث يدفع المجتمع الدولي، ومن بينه الصين، باتجاه إنهاء حالة العداء بين الجانبين بغية تحقيق السلام الشامل وتطبيع العلاقات بين البلدين. وأوضح وو أن "الصين تأمل في استقرار الأوضاع ، وتلعب دورا فعالا في دفع تحقيق السلام بين الدولتين، إذ تجري جولات من المفاوضات مع الأطراف المعنية لتخفيف حدة التوتر ودفع الحل السياسي للقضايا في أسرع وقت ممكن. وترى الدبلوماسية الصينية أن زيارة الرئيس السوداني البشير، التي تعد الأولى من نوعها منذ استقلال جنوب السودان عام 2011، والتى تأتي في ظل تطورات إيجابية تشهدها العلاقات بين السودانين، تبشر بأن الخرطوم وجوبا تسيران بشكل عام على درب السلام وسط جهود دولية حثيثة ، على الرغم من العقبات والتحديات التى قد تعرقل هذا المسار. ويرى تشونغ جيان هوا، الممثل الخاص للحكومة الصينية للشئون الأفريقية، والذي حل محل المبعوث السابق ليو قوي جين العام الماضي، أن زيارة البشير تزيد الأمل في حل القضايا العالقة بين الطرفين بعد فترة من الجمود، موضحاً أن الزيارة تأتي في اللحظة المناسبة، إذ ترسخ التقدم المحرز وتدفع تحسين العلاقات بين الدولتين.