عاد الهدوء التام إلي شوارع مدينة الخصوص وفتحت المحال التجارية أبوابها بعد استقرار الأوضاع الأمنية تماما وتم تبادل واجب العزاء في الضحايا بين الوفدين المسلم والمسيحي. ويعقد الخميس بمدينة الخصوص جلسة صلح بحضور محافظ القليوبية د.عادل زايد ومدير أمن القليوبية اللواء محمود يسري وجميع القساوسة والآباء بالخصوص ووجهاء المنطقة والقيادات الشعبية ووفد من الأزهر بحضور عدد كبير من أهالي الخصوص والضحايا من الطرفين للتأكيد على التهدئة وعدم إثارة العنف فضلا عن وقف الشائعات التي تتسبب في تأجيج الموقف والاحتكام إلى القانون فيما وقع من أحداث وتقديم المتورطين والمتسببين في أحداث الفتنة للمحاكمة.
ومن جانبه أكد مدير أمن القليوبية اللواء محمود يسري أن أجهزة الأمن تراقب الموقف عن قرب ولن ننسحب من الخصوص إلا بعد عودة الهدوء التام وإتمام عمليات الصلح ولتهدئة بين كافة الأطراف، مشيرا إلى أنه سيتم تطبيق القانون على الجميع وأن أجهزة الأمن سوف تلقي القبض على كافة المتورطين في الأحداث والمحرضين عليها في إطار قرارات النيابة بضبط وإحضار 32 متهما وما ستكشف عن التحقيقات. وفي سياق متصل أمر مدير نيابة الخصوص أحمد عيسى بضبط وإحضار 20 متهما جديدا من المتورطين ليرتفع عدد المطلوبين من المحرضين والمتورطين في الأحداث الأولى بالخصوص إلى 32 متهما.
وأمرت النيابة بإخلاء سبيل الطفلين أحمد "12 سنه" وصالح "13 سنه" من سراي النيابة والذين تسببا في تفجير الأحداث بقيامهما برسم شعار النازية بجوار اسميهما على سور المعهد الأزهري ولم توجه النيابة لهما أية تهم بعد أن أكدا في أقوالهما أنهما رسما الشعار ولا يعرفان مضمونه وكتبا اسميهما فقط على الجدران ولم يقصدا الإساءة لأحد.
وأمر قاضي المعارضات بمحكمة الخانكة بتجديد حبس 15 متهما في أحداث الخصوص الثانية والمتهمين بإثارة الشغب ومهاجمة قوات الامن عقب دفن جثامين ضحايا الأحداث الأولى وجميعهم من خارج الخصوص ووجهت لهم تهم إحراز الأسلحة الخرطوش وقنابل المولوتوف.