توقع وزير الداخلية السوداني المهندس إبراهيم محمود حامد أن تكون الفترة القادمة أكثر أمنا في أنحاء البلاد خاصة بعد البدء في تنفيذ اتفاق التعاون مع دولة جنوب السودان. وقال الوزير في بيان قدمه، الاثنين 8 إبريل، أمام البرلمان حول الوضع الأمني بالبلاد في الفترة من أكتوبر 2012 إلي مارس 2013، إن قوات الشرطة وبمساندة القوات المسلحة وجهاز الأمن تبذل جهودا متواصلة لبسط وتحقيق الأمن واستطاعت أن تحبط العديد من الأنشطة الإجرامية وتضبط مرتكبيها . وطمأن وزير الداخلية بأن ولايات السودان تشهد استقرارا أمنيا وجنائيا واضحا خلال هذه الفترة عدا بعض المناطق بولايات "دارفور- جنوب كردفان والنيل الأزرق " التي قال إن الحركات المسلحة تؤجج الصراع فيها وتوقظ نيران الفتنة لزعزعة الأوضاع وإظهار انعدامه لتحقيق كسب سياسي والحصول علي تأييد خارجي يطيل أمد الأزمة المرتبطة بالموارد خاصة البترول والذهب، وكذلك الصراعات القبلية". وأشار إلى أن ذلك أدى إلى ارتفاع عدد البلاغات المدونة والتي هي في الأصل جرائم استثنائية خارج نطاق المعدل الطبيعي وتصنف على أنها جرائم مرتبطة بالنزاع في المنطقة. كما أوضح الوزير أن الشرطة واجهت تحديات كبيرة خلال الفترة الماضية متمثلة في الدعم الخارجي للحركات المتمردة ودفعها للاعتداء على البلاد وممارستها لعمليات النهب والسلب، وكذلك تأمين حصاد الموسم الزراعي، مشيرا إلى أن هذه التحديات تزامنت مع واقع اقتصادي صعب.