أكد السودان اليوم "الأحد" أنه صد هجوما كبيرا للمتمردين على بلدة استراتيجية في ولاية جنوب كردفان في أحدث موجة للعنف في المنطقة الحدودية المضطربة مع جمهورية جنوب السودان. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية الصوارمي خالد إن المتمردين شنوا هجوما على بلدة تلودي الحدودية التي حاولوا اكثر من مرة الاستيلاء عليها. وأضاف أن العشرات من المتمردين قتلوا وأن الجيش يطارد بقية قوات المتمردين. ولم يرد تعليق فوري من الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال المتمردة التي تقاتل الجيش السوداني في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق منذ العام الماضي. وتقع الولايتان على الحدود مع جنوب السودان الذي اشتبك جيشه أكثر من مرة مع القوات السودانية خلال الاسابيع القليلة الماضية مما أثار المخاوف من احتمال انزلاق البلدين الى حرب شاملة. وعلى صعيد منفصل قال فيليب اقوير المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان وهو جيش الجنوب إن قواته أتمت يوم الجمعة الماضي الانسحاب من حقل هجليج النفطي المتنازع عليه. وأشار أقوير إلى عدم وقوع استباكات اليوم الاحد وأضاف قائلا "خرج الجيش الشعبي لتحرير السودان من هجليج". وعرض مسئولون بجنوب السودان اليوم على الصحفيين حقلا نفطيا قالوا إنه تعرض لقصف القوات الجوية السودانية الاسبوع الماضي. وشاهد مراسل لرويترز ثلاث حفر خلفتها القنابل في حقل نفطي تديره شركة النيل الأعظم للبترول لكن دون إضرار بالمنشآت النفطية نفسها. وانفجر التوتر الاخير بين السودان وجنوب السودان بسبب النزاع على مقدار ما يجب ان يدفعه الجنوب مقابل مرور نفطه عبر الاراضي السودانية.