وصفت صحيفة فايننشال تايمز قرض صندوق النقد الدولي لمصر بمثابة هدية كبيرة للرئيس محمد مرسي. وأرجعت ذلك لأن هذا القرض يزيد من مصداقية الرئيس ، كما أنه يأتي في الوقت التي ستواجه فيه جماعة الإخوان المسلمين انتخابات برلمانية شرسة. وأشارت الصحيفة، في تقرير بثته وأوردته على موقعها الإليكتروني الاثنين 8 إبريل، إلى أن مصر بحاجة ماسة إلى هذا القرض في ظل الفوضى المستمرة في البلاد والجمود السياسي عقب الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك. وذكرت أن الحكومة المصرية باتت على مقربة من توقيع اتفاقية مع صندوق النقد الدولي بشأن قرض قيمته 4.8 مليون يورو، للمساعدة في إنقاذ الاقتصاد المصري واستقراره. ولفتت الصحيفة إلى أن صندوق النقد الدولي يستعد لإبرام اتفاقية سريعة مع مصر فيما يتعلق بالقرض البالغ قيمته 4.8 مليار، ووصفت الاتفاق ب "القذر"، لأنه يجب أن يكون له جدول زمني واقعي من الناحية السياسية، وحتى الآن لا يوجد ذلك. وأوضحت الصحيفة أن مصر في أزمة عميقة، وتأتيها الصدقات من الحلفاء العرب، ولكن الخزانة فارغة الآن، ولم تعد الحكومة قادرة على السيطرة على عجز الموازنة الذي وصل إلى حوالي 12 % من الناتج القومي. وأشارت إلى أنه يوجد 40 مليون مصري – نصف عدد السكان - تحت خط الفقر، وأدت الإطاحة بنظام مبارك غلى سقوط جزئي للاقتصاد الرأسمالي، ومع إبرام اتفاق القرض الدولي ستفتح مصادر للتمويل ومصر بحاجة ماسه إليها.