قالت أستاذة الاقتصاد بالجامعة الأمريكية .د. نادية رمسيس فرج، أن الرؤية البديلة للاقتصاد المصري، تحتم تغير النمط السياسي، لأن الأداء الاقتصادي رديء. وأضافت نادية -خلال مشاركتها في مؤتمر التيار الشعبي المنعقد بالقاهرة خلال 6-7 أبريل، تحت عنوان "إنقاذ الاقتصاد المصري ..نحو برنامج بديل"- أن هناك نظام اقتصادي جديد قادم من أمريكا اللاتينية يعد هو المنقذ للعالم بعد أن بدأت الأنظمة الاقتصادية المختلفة يظهر فشلها في تحقيق النمو سواء كان النظام الرأس مالي أو نظام السوق الحر، وأن النظام الاقتصادي الجديد يعرف بنموذج الدولة القائدة، بمعنى أن تتدخل الدولة في الاقتصاد لتنفيذ رؤية اقتصادية تحفز الطلب الداخل . وأشارا أن الحكومة المصرية السابقة لو قامت بوضع الاستثمارات الرهيبة التي تم استثمارها في السياحة وتم وضعها في مجال الصناعة لكان حال المصرين تغير، مؤكدة أن نموذج الدولة القائدة يرتكز على أن يترك القطاع الخاص يعمل ولكن الدولة تقوم بتثبيت سياسة الاستثمار الحكومي الكثيف في مجالات التكنولوجيا والعلم والابتكار، وهي أهم عنصر في الإنتاج لدرجة هناك عناصر اقتصادية تعتمد علي التكنولوجيا.
وأضافت نادية أن العنصر الثاني في النموذج يقوم علي سياسة الديمقراطية الشعبية في كيفية توزيع الدخل من الطبقات العليا إلى الطبقات الدنيا .
ولتنفيذ هذا النموذج هناك إجراءات يتم اتخاذها في المدى القصير والمتوسط والبعيد، أولها التخلي عن سياسة الاقتراض من الصندوق النقد الدولي، لأنها ستؤدي إلى انهيار الاقتصاد على غرار ما حدث في اليونان، من خلال ما يعرف بالركود التضخمي "زيادة معدل التضخم بصورة كبيرة"، بالإضافة إلى تشجيع الطلب الداخلي بدلا من الاستيراد من الخارج وتطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور .
وأضافت نادية أن من تلك الإجراءات أيضا استعادة دور الدولة في التشغيل من خلال الاستثمار في القطاعات البيئية وتفعيل دور حماية المستهلك وتبني سياسات الديمقراطية الاجتماعية.