ذكرت مصادر رفيعة في وزارة الخارجية الكويتية أن زيارة رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك للعراق مازالت قائمة. ويتوقع أن تكون الزيارة في شهر مايو المقبل لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين ومستقبل العلاقات، وستتضمن إجراء محادثات مع كبار المسئولين العراقيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء نوري المالكي. وأكدت المصادر أن وفدا سيزور العراق قبل زيارة رئيس الوزراء بأيام للتحضير لاتفاقيات ستوقع بين البلدين ، نافيا في الوقت نفسه إي تأجيل للزيارة إلى إشعار آخر مؤكدة أنها قائمة ولم تؤجل ، مشيرا إلى ان وفدا برلمانيا سيقوم بزيارة العراق لبحث آخر المستجدات حول موضوع الحدود بين البلدين للوصول إلى حلول مرضية بين الجانبين وكانت أنباء قد ترددت حول تأجيل زيارة رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك إلى بغداد- والتي كانت مقررة في الثلث الأخير من الشهر الجاري - ، بسبب ارتباط الشيخ جابر بجدول مشاغل خاصة ، منها زيارته إلى بريطانيا لمواصلة الفحوصات الطبية الدورية التي كان قد أجراها سابقا . ومن ناحية أخرى، أشارت صحف إلى أن السلطات العراقية تتكتم إعلان موعد زيارة رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك إلى بغداد ، والتي كان مقررا لها مطلع شهر ابريل الجاري ، في ظل تقارير محلية تفيد بأن تغييراً زمنياً طرأ على موعد الزيارة ، بسبب تهديدات ما زالت قائمة مصدرها "جماعة عزة الدوري " - أحد أركان النظام البعثي السابق - التي توعدت الشهر الماضي باستهداف الطائرة التي ستقل رئيس الوزراء إلى عاصمة العراق . وتعلق الأوساط السياسية والاقتصادية في العراق آمالاً كبيرة على زيارة المبارك التي تتضمن إجراء محادثات مع كبار المسئولين العراقيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء نوري المالكي، تتركز على ملفي الحدود والديون ، في ظل خلافات تتعلق بتحديد قيمة الدين المتبقي، حيث يتحدث الجانب العراقي عن ستة مليارات دولار فيما يصر الجانب الكويتي على أن إجمالي الدين مع التعويضات يبلغ 25 مليار دولار، إضافة إلى مجمل الملفات العالقة بين البلدين. وتتطلع بغداد إلى أن تفضي الزيارة إلى اتفاق تاريخي بين البلدين يسمح للعراق بالخروج من الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة الذي فرض وصاية دولية على السيادة العراقية بسبب الغزو الغاشم للكويت العام 1990.