بحث الرئيس السوداني عمر البشير مع رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مولانا محمد عثمان الميرغني، الليلة الماضية، عددا من قضايا الراهن السياسي التي تشهدها البلاد. وقال المتحدث الرسمي باسم الحزب الاتحادي إبراهيم الميرغني - في تصريح لصحيفة "السوداني" الصادرة الأحد 31 مارس - "إن اللقاء جاء في إطار التواصل والإطلاع على مجمل الأوضاع التي تهم الوطن، وسير تنفيذ اتفاق التعاون المشترك مع دولة الجنوب، بالإضافة إلى دعوة حزب المؤتمر الوطني) الحاكم للحوار الشامل". وأعلن المتحدث عن اتفاق الطرفين على استمرار الشراكة السياسية بين حزبي "الاتحادي" و"الوطني" حتى الانتخابات القادمة والعمل على تفعيلها. في سياق متصل، ذكرت الصحيفة أن نائب الرئيس السوداني الدكتور الحاج آدم يوسف بحث ذات القضايا مع الأمين العام لحزب "المؤتمر الشعبي" المعارض الدكتور حسن الترابي خلال زيارة قام بها الأول للثاني في غضون الأيام الماضية. وأكدت مصادر للصحيفة أن زيارة النائب جاءت في إطار الترتيب للقاء المزمع بين البشير والترابي. من جانبها، ذكرت مصادر بحزب "المؤتمر الشعبي" لصحيفة "المجهر" أن قيادة الحزب وافقت على الترتيبات الجارية لعقد اللقاء بين البشير والترابي، وأضحت أن زعيم الإسلاميين التاريخي لن ينفى خبر الترتيب للقائه مع البشير كما كان يحدث فى المرات السابقة. وأكدت المصادر أن ترتيبات الحوار قد تجاوزت بعض القيادات المتطرفة داخل "الشعبي" وأن الأمر ماض إلى نهاياته مادام الرئيس البشير راغبا في إتمام حوار وطني حقيقي باتجاه الإجماع.