كشف مصدر مسئول بوزارة البترول أن 3 شركات لتكرير البترول قد تقدمت لهيئة البترول لإنشاء مصنع متطور لإعادة تكرير الزيوت المستعملة. وأوضح أنه بعد دراسات أكثر من عام قررت الهيئة طرحه في مزايدة عالمية، وتم طرح المزايدة تحت رقم OP-002لسنة 2012، واستقرت الهيئة على 3 شركات تقدمت إحداها بعرض يتيح للهيئة العامة للبترول المشاركة دون أن تتحمل أية أعباء مالية. وأكد المصدر أنه تم تشكيل لجنة فنية على أعلى مستوى لدراسة العروض وبعد فترة طلبت هيئة البترول من الشركات مد العروض حتى 31/3/2013 لإنهاء الدراسات وإظهار النتائج ووافقت الشركات المتقدمة علي أن يكون هذا آخر موعد . وقال مصدر بهيئة البترول إن المشروع سيوفر للدولة ما يعادل 385 مليون دولار "أي ما يقرب من ثلاثة مليار جنيه" تنفقها الدولة سنوياً في استيراد هذه الزيوت من الخارج، وأن تلك الشركات تقدمت بتكنولوجيا يتم من خلالها استخراج زيوت عالية الجودة بالإضافة إلى استخلاص سولار بنسبة 15% من هذه الزيوت المستعملة مما يسهم في حل مشكلة نقص السولار. وأكد أن الهدف من هذا المشروع جعل مصر منطقة مركزية لاستيراد الزيوت المستعملة من السودان وأثيوبيا لرخصها وتكريرها من خلال تكنولوجيا متطورة لتعطى أفضل أنواع الزيوت، لافتا إلى أن أجود أنواع الزيوت تكون مستعملة من قبل ويعاد تكريرها. وأشار إلى أن إحدى الشركات الألمانية تقدمت بإنشاء مصنع في الإسكندرية بمنطقة الماكس، واستأجرت الأرض من الهيئة العامة للبترول على أن تؤول للهيئة بعد فترة، ويقام في المرحلة اللاحقة مصنعان أحدهما بالصعيد والآخر بمنطقة قناة السويس وإنشاء شركة لتجميع الزيوت من جميع أنحاء الجمهورية والتعاقد على تركيب تنكات كبيرة للتخزين وأسطول سيارات مما يسهم في تشغيل آلاف الأيدي العاملة. وكشف المصدر أن إحدى الشركات الألمانية والتي تعمل في مجال تكرير البترول وصناعة البتروكيماويات والتي تمتلك مصافي ومعامل في ألمانيا وهولندا وبلجيكا وبولندا والدنمارك والولايات المتحدةالأمريكية، قد تقدمت بعد الثورة مباشرةً لوزارة البترول بمشروع إنشاء شركة لتجميع وإعادة تصنيع وتكرير جميع المواد البترولية المستعملة مثل المذيبات المستخدمة في استخراج وتسييل الغاز الطبيعي وزيوت السيارات والمصانع والسفن البحرية لتكريرها وإعادة استخدامها مرة أخرى باستخدام أحدث التكنولوجيات العالمية وباستثمارات تزيد عن مليار جنيه مصري تزيد إلى 3مليارات. وأضاف أن إحدى الشركات الألمانية المتقدمة للمشروع قد تلقت عرضا من تركيا والمغرب ونيجيريا لنقل نشاطها واستثماراتها هناك خاصة بعد قيام وزير البترول النيجيرى بزيارة مقرها في ألمانيا وعرضه كل التسهيلات المطلوبة لتنفيذ مشروعاتها بنيجيريا.