نجحت الشركة المصرية للتكرير في تنفيذ الإقفال المالي لمشروع بناء معمل تكرير متطور في منطقة القاهرة الكبري بتكلفة استثمارية تبلغ 7 .3 مليار دولار . . ويعد المشروع الجديد أبرز مبادرات الشراكة بين القطاعين العام والخاص وفقا لما أوردته جريدة البيان الإماراتية أمس، حيث أشارت إلي مشاركة القطاع الخاص باستثمارات ضخمة إلي جانب الحكومة من أجل تلبية أهم احتياجات البنية الأساسية . وتتولي شركة القلعة التي تعمل في مجال الاستثمار المباشر بإفريقيا والشرق الأوسط وتصل قيمة استثماراتها إلي 5 .9 مليار دولار العمل علي تطوير المشروع الجديد، الذي يهدف إلي توفير بدائل الاستيراد وتلبية الطلب المتزايد في السوق المصري علي منتجات الوقود الذي يتم استيراده بكميات ضخمة خاصة السولار . وستقوم الشركة المصرية للتكرير بإنتاج أكثر من 1 .4 مليون طن سنوياً من المنتجات البترولية المكررة عالية الجودة والقيمة، ويشمل ذلك أكثر من 3 .2 مليون طن من وقود السولار المطابق للمواصفات الأوروبية، وهو الوقود الأنقي من نوعه في العالم . . وسيسهم المشروع في تقليص واردات مصر من السولار بأكثر من 50% كل عام من المعدلات الحالية . أكد أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة أن مشروع الشركة المصرية للتكرير يعد أكبر صفقات التمويل في إفريقيا، كما أنه نقطة تحول مهمة بالنسبة للاقتصاد القومي في المرحلة الراهنة، وسيصبح ركيزة أساسية لمنظومة الطاقة في مصر خلال السنوات القادمة . . وأوضح هيكل أن إتمام الإقفال المالي للمشروع العملاق يحمل إشارة واضحة إلي مجتمع الاستثمار الدولي وجهات التمويل بأن مصر تفتح أبوابها للاستثمار كما أنها مازالت البوابة الرئيسية لإفريقيا . وتهدف الشركة المصرية للتكرير إلي توفير السولار وغيره من المنتجات البترولية عالية القيمة إلي الهيئة المصرية العامة للبترول من أجل تغطية الطلب في القاهرة الكبري والشركة المصرية للتكرير مدعومة باستثمارات رأسمالية تبلغ قيمتها 1 .1 مليار دولار، وذلك من خلال قاعدة عريضة من المؤسسات الاستثمارية وهي: الهيئة المصرية العامة للبترول، والتي تسهم بمبلغ قيمته 270 مليون دولار أي بما يمثل حصة 8 .23% وشركة قطر للبترول التي تسهم بما يزيد علي 362 مليون دولار أي بما يمثل حصة 9 .27% وشركة القلعة التي قامت بضخ استثمارات مباشرة وغير مباشرة بلغت 155 مليون دولار، وبما يمثل حصة 7 .11% ويسهم في المشروع العديد من المستثمرين من مصر ودول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلي مجموعة من أبرز مؤسسات التمويل التنموية حول العالم وهي مؤسسة التمويل الدولية والمؤسسة الهولندية للتنمية ومؤسسة الاستثمار الألمانية وغيرها من المؤسسات .