قال أحد منظمي مؤتمر الطائفة العلوية والمعارضة السورية في مصر، بسام اليوسف، إن هناك محاولات من بعض الأطراف للزج بالطائفة العلوية في الصراع السوري. وأكد اليوسف في تصريح خاص لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" السبت 23 مارس،- أن الطائفة العلوية السورية طائفة وطنية وترفض ممارسات النظام السوري وأن مطالبها لا تنفصل عن مطالب الشعب السوري، مشيرا إلى أن الطائفة العلوية لا تنشد حماية النظام. وأشار السياسي السوري المعارض إلى أن المؤتمر الذي يشارك في تنظيمه بالقاهرة بدأ اليوم، السبت، -ويستمر على مدار يومين- ، يتم فيه دعوة مختلف أطياف المعارضة السورية للتحاور والخروج بوثيقة موحدة يتم التوافق عليها. ويعد هذا المؤتمر هو أول اجتماع من نوعه للطائفة العلوية في مصر والمؤيدة للانتفاضة التي اندلعت ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال منظمو الاجتماع الذي يستمر يومين في القاهرة انه سيصدر إعلانا ختاميا يلتزم بوحدة الأراضي السورية ويدعو التيار الرئيسي للمعارضة للتعاون بشأن منع الإقتتال الطائفي بعد سقوط الأسد والاتفاق على إطار للعدالة الانتقالية. وأكد البيان "أن هناك قوى تشكلت وتقف ضد النظام لكنها تتقاطع معه الدفع باتجاه الصراع الطائفي ولحسابات تتعلق بها وبارتباطاتها". وأضاف أن العمل على نزع الورقة الطائفية من يد النظام ويد كل من يستعملها هو أمر بالغ الأهمية كمقدمة لإسقاط النظام وكمدخل لإعادة صياغة العقد الاجتماعي السوري على أسس الدولة الحديثة دولة المواطنة والعدالة فقط". واحتل العلويين مكانا بارزا في حركة سياسية يسارية سورية سحقها حافظ الأسد والد بشار في السبعينات والثمانينات إلى جانب المعارضة الإسلامية. ومن بين العلويين البارزين الموجودين في السجن حاليا مازن درويش المدافع عن حرية الرأي والذي عمل على توثيق ضحايا قمع الانتفاضة وعبد العزيز الخير وهو سياسي وسطي يؤيد الانتقال السلمي للحكم الديمقراطي.