أكد نائب أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"- إقليم مصر، محمد اسبيته "أبو أسامة" ، على عمق العلاقات بين الشعبين المصري والفلسطيني وأنه لن يشوبها الدموية أبداً. وأوضح خلال لقاء نظمته الحركة مع عدد من الإعلاميين في الصحف المصرية والفلسطينية ووكالات الأنباء العالمية حول علاقة الشعبين المصري والفلسطيني ومدى تأثرها بالأوضاع التي تمر بها البلاد الآن، خاصة بعد الحملات التي يشنها بعض الإعلاميين ضد الشعب الفلسطيني متمثلًا في اتهام حماس بالضلوع في مقتل الجنود المصريين على الحدود المصرية في رمضان الماضي، وما سبقه من اتهامات وحملات واسعة لتشويه العلاقة بين الشعبين، ومحاولة حماس الزج بحركة فتح في تأجيج العداء بين حماس ومصر، على أهمية الدور الذي لعبته مصر في خدمة القضية الفلسطينية، مثمنا ما قدمته من أبناء قضوا شهداء على أرض فلسطين. وأوضح أبو أسامة أن فتح شعارها ألا تتدخل في الشئون الداخلية للبلاد ونحن نسعى أن تكون علاقتنا بمصر دائمة وبخير ولا يشوبها شائبة، ونسأل الإخوة في الإعلام أن يرحموا شعبنا الفلسطيني ولا يأخذوه بذنب أحد. وفي السياق ذاته، أكد المتحدث الإعلامي باسم حركة فتح د.جهاد الحرازين، أن موقف حركة فتح ثابت، وأنها تحترم سيادة الدولة المصرية، وعدم التدخل في شئونها الداخلية، مؤكداً على أن "الدم المشترك بين الشعبين هو أساس متانة العلاقة بينهما ونحن نحترم خيارات الشعوب ومستقبلها، ونحترم الشعب المصري في خياراته وتوجهاته متمنين لمصر وشعبها النهوض والسلامة". وأشار د. الحرازين "أن حركة فتح تؤمن كل الإيمان بأن أي عمل فردي لا يمثل كل أبناء الشعب الفلسطيني، وأن الشعب الفلسطيني ليس كله حماس، وأن حركة حماس لا تمثل سوى جزء من شعبنا الفلسطيني". وناشد د. الحرازين حركة حماس أن تتراجع عن اتهاماتها التي تطلقها جزافاً تجاه حركة فتح، وأن تتجه بدلًا من ذلك إلي إنهاء حالة الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية، والنزول عند رغبات الشعب الفلسطيني.