أكد جهاد الحرازين، المتحدث الإعلامي لحركة فتح "إقليم مصر" أن التصريحات المنسوبة لعدد من عناصر حماس بشأن تورط حركة فتح في تسريب معلومات مغلوطة للإعلام المصري هي فبركة إعلامية اختلقتها "حماس" في محاولة للوقيعة بين أبناء الشعبين المصري والفلسطيني، ومحاولة بائسة لإلقاء التهم جزافًا دون دلائل. ورفض الحرازين حالة الاستخفاف التي تمارسها حركة حماس عندما تخاطب الإعلام المصري، غير مدركة أن الإعلام المصري بكل ما يمتلكه من خبرة ومؤسسية عالمية ذات باع طويل، ولايمكن أن تتلقى الشائعات دون أن يكون لديها أدلة حقيقية.
ونوه الحرازين خلال لقاء عقدته حركة فتح بمكتبها بالقاهرة اليوم لتوضيح موقف الحركة من الأزمة الأخيرة بين الإعلام المصري وحركة حماس على خلفية أزمة "مجزرة رفح" وتورط عناصر من حماس بها: أن حركة فتح تؤمن كل الإيمان بأن أي عمل فردي لا يمثل كل أبناء الشعب الفلسطيني، وأن الشعب الفلسطيني ليس كله حماس، وأن حركة حماس لاتمثل سوى جزء من شعبنا الفلسطيني.
وأوضح الحرازين أن موقف حركة فتح ثابت، وليس لديها ما تخفيه، وأنها تحترم سيادة الدولة المصرية، وعدم التدخل في شئونها الداخلية.
وطالب الحرازين حركة حماس أن تتراجع عن اتهاماتها التي تطلقها جزافاً تجاه حركة فتح، وأن تتجه بدلًا من ذلك إلي إنهاء حالة الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية، والنزول عند رغبات الشعب الفلسطيني.
من جانبه.. أكد القبطان محمد اسبيته نائب أمين سر الإقليم، وأحد قيادات حركة فتح عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والفلسطيني على مدى السنين كون مصر تمثل العمق العربي للقضية الفلسطينية، وأن مصر لعبت دورًا فعالًا ومهمًا لخدمة القضية الفلسطينية من خلال ما قدمته من أبنائها الذين قضوا شهداء على أرض فلسطين.
وأكد القبطان اسسبيته أن حركة فتح لن تكون جزءًا من أمال وطموحات تيارات سياسية تريد إقامة دولة دينية يكون الرجوع فيها إلى المرشد العام للإخوان المسلمين.
وحول ما أثير من قبل بعض وسائل الإعلام بأن الشائعات التي تروج في مصر لتأجيج المواقف هي من أشخاص محسوبين علي فتح، قال القبطان: هذه الأقاويل عارية تمامًا عن الصحة ولا أساس لها، وإنما هي محاولة لإلقاء اللوم على آخرين دون دلائل تذكر، غير مدركين أن العلاقة بين فتح ومصر شعبًا وحكومة ومؤسسات هي علاقة تاريخية امتدت منذ أوائل انطلاقة الحركة وحتي يومنا هذا.