أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عن اعتقاده بأن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحالية إلى إسرائيل ستسهم في دفع عملية السلام بالشرق الأوسط. جاء ذلك في الخطاب الذي ألقاه أولاند في وقت متأخر من الليلة الماضية خلال مآدبة العشاء السنوية التي أقامها المجلس التمثيلي للمنظمات اليهودية في فرنسا "الكريف". ودعا الرئيس الفرنسي الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى إجراء مفاوضات مباشرة غير مشروطة مسبقا وبدعم من المجتمع الدولي. من ناحية أخرى.. أكد أولاند على ضرورة منع إيران من حيازة السلاح النووي..متعهدا بتوسيع رقعة العقوبات الفرنسية المفروضة على طهران. وبشأن مالي..أعلن الرئيس الفرنسي أن "السيادة" ستعود إلى معظم أراضي مالي خلال بضعة أيام ..قائلا "إننا في المرحلة الأخيرة" من العملية العسكرية الجارية في البلاد. وأضاف أولاند، أن التدخل العسكري الفرنسي الذي بدأ في الحادي عشر من يناير الماضي بمالي أدى "إلى الحصول خلال شهرين على نتائج مهمة ألا وهي وقف هجوم المجموعات الإرهابية للاستيلاء على المدن". ووعد الرئيس الفرنسي بالتصدي للعناصر الإسلامية المتطرفة وبمحاربة مظاهر معاداة السامية في فرنسا. وانتقد فرانسوا أولاند ظاهرة "معاداة السامية" التي اعتبرها أنها "ليست فقط كراهية لليهود" بل كراهية فرنسا أيضا. وتطرق الرئيس الفرنسي إلى الاعتداءات التي ارتكبها الجهادي محمد مراح العام الماضي في تولوز ومونتوبان حيث قتل سبعة أشخاص، بينهم أربعة من اليهود..مضيفا أن الجمهورية الفرنسية ستعيش في سلام مع نفسها "عندما تزول هذا الخوف إلى الأبد". وأوضح أولاند، أن مكافحة "معاداة السامية" تتم من خلال التعليم وتدريس المحرقة "اليهودية" في المدارس والجامعات "في القرى والمدن والضواحي"..مشددا على ضرورة تدريس "الأخلاق العلمانية" والتذكير بمبادئ الجمهورية. كما أشار الرئيس الفرنسي إلى "التغريدات" المعادية للسامية ..مؤكدا أنه لا ينبغي ألا تمر بدون عقاب ضد العنصريين والمعادين للسامية الذين يقومون بكتابتها وانه "يجب أن يتم الكشف عنهم لمحاكمتهم ومعاقبتهم على أفعالهم".