قال المركز الوطني لمراقبة الحاسبات في الصين، إن الأمن الإلكتروني في الصين واقع تحت تهديدات خطيرة وبشكل متزايد وسط مخاطر أمنية متنوعة. وأضاف، أن مخترقي الشبكات "الهاكرز" اخترقوا 163 ألفا و88 صفحة انترنت في الصين ومن بينها 1802 صفحة من المواقع التابعة للحكومة الصينية خلال العام الماضي بارتفاع من 6.1 إلى 21.4 % على أساس سنوي. وأضاف التقرير الصادر عن مركز تنسيق الفرق الفنية للاستجابة لطوارئ شبكة الحاسبات في الصين، إنه خلال عام 2012، اشترك قرابة 73 ألف عنوان للإنترنت "آي بي" في اختراق نحو 14.2 مليون حاسوب كبير في الصين بواسطة برنامج التجسس "تروجان" أو الفيروس "بوت نت". وكانت الولاياتالمتحدة المصدر الأكبر لأنشطة الاختراق تلك، كما أوضح المركز الصيني أنه رصد 22 ألفا و308 من مواقع التصيد تستهدف الأعداد المتزايدة من مستخدمي الإنترنت الصينيين في العام الماضي، والذي نما ليبلغ 564 مليون مستخدم، حيث تعمل 96.2 % من مواقع التصيد على خوادم أجنبية. و تقدر نسبة المواقع المرتكزة في الولاياتالمتحدة 83.2 % منها . وأشار المسئول بالمركز الوطني لمراقبة الحاسبات في الصين تشو يونغ لين إلى أن المخاطر الأمنية الجديدة ستظهر تدريجيا مع تطبيقات التكنولوجيا الحديثة مثل الحوسبة السحابية، مما يعقد من جهود المركز في تتبع الهجمات الإلكترونية، داعيا المؤسسات ذات الصلة بالصين على توحيد جهود البحث من أجل تحسين حماية الأمن الإلكتروني . ولفت المسئول إلى أنه بينما تقع الصين فريسة للجرائم الإلكترونية، تعرضت مؤخرا لانتقادات متكررة من دول أخرى منها الولاياتالمتحدة التي ادعت أن الحكومة الصينية كانت وراء بعض أنشطة الاختراق ، في وقت جددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ الأسبوع الماضي موقف الصين المعارض لأي شكل من أشكال الاختراق . وقالت المتحدثة الصينية أن بلادها تأمل في مناقشة القضية مع الولاياتالمتحدة ودعت المجتمع الدولي إلى بذل جهود مشتركة لمحاربة الاختراق، موضحة أن الصين تعارض بثبات الاختراق بكافة أشكاله وتود التواصل مع الولاياتالمتحدة بشأن أمن الفضاء الإلكتروني بطريقة بناء.