يشارك ما لا يقل عن 24 رئيس دولة في تشييع جنازة الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز،الجمعة 8 مارس، وسط مشاعر جارفة من الحزن على زعيم تمتع بجاذبية شعبية كبيرة. توفي تشافيز "58 عاما" الثلاثاء 5 مارس، بعد معركة مع السرطان استمرت عامين خضع خلالها لأربع عمليات جراحية في كوبا منذ اكتشاف المرض للمرة الأولى في منطقة الحوض في منتصف عام 2011. واعتصر الحزن ملايين من مواطني فنزويلا غالبيتهم من الفقراء الذين أحبوا الرئيس الثوري لأنه وضع ثروة البلاد النفطية الضخمة في خدمتهم لكن وفاته أنعشت آمال المعارضة التي رأت فيه دكتاتورا. وتدفقت حشود غفيرة من انصاره يحملون صوره ويرتدون قمصانا قطنية عليها صورة لعينيه على الساحات المحيطة بالأكاديمية العسكرية التي نقل إليها جثمانه بعد أن طاف به أنصاره في شوارع العاصمة "كرا كاس" وسط فيضان من المشاعر. و تجمع العديد من حلفاء الرئيس الفنزويلى مثل رئيس الإكوادور رافائيل كوريا ورئيسة البرازيل ديلما روسيف ورئي. وقال كاسترو "أهم شيء انه رحل دون أن يهزم" مشيرا إلى فوز تشافيز في أربعة سباقات رئاسية بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الانتصارات الانتخابية لحزبه طوال حكمه الذي استمر 14 عاما. وأضاف كاسترو "كان رجلا لا يهزم. لقد رحل منتصرا وما من أحد يمكنه أن ينتزع هذا منه. هذا مسجل في التاريخ." كانت رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز وهي صديقة مقربة من تشافيز من أول كبار المشيعين الذين وصلوا إلى "كراكاس" بعد وفاة الرئيس الفنزويلي، وقالت وسائل إعلام أنها عادت إلى بلادها الخميس ولن تحضر الجنازة. ويشارك أيضاً في الجنازة الرسمية الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ووفد من الولاياتالمتحدة. ومن المقرر أن يحنط جثمان تشافيز ويعرض "إلى الأبد" في متحف عسكري على غرار ما حدث مع زعماء شيوعيين راحلين مثل لينين وستالين وماو تسي تونج.