علمت بوابة أخبار اليوم من مصادر حزبية أن بعض قيادات الصف الثاني بأحزاب جبهة الإنقاذ والقواعد الشعبية لها تدرس خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بشكل مستقل. وأوضحت المصادر أن القيادات ستخوض الانتخابات اعتمادا على الرصيد الشعبي لها الذي كانت قد اعتمدت عليه خلال الانتخابات البرلمانية الماضية. وأضافت أن تلك القيادات ستتركز في المحافظات لأنها تعتمد على القبلية والأنصار الذين يضمنون النجاح لها, في الوقت نفسه بدأت أحزاب جبهة الإنقاذ الوطني في عقد اجتماعات للهيئات العليا لها لاتخاذ الاجراءات اللازمة مع كل من يخالف القرارات النهائية لأحزابهم. وأضاف المصدر أن أحزاب الكرامة والمصري الديمقراطي والوفد والمؤتمر لديها أزمة مع قواعدها الشعبية بسبب الرغبة الشديدة لخوض انتخابات النواب وهو ما قد يتسبب في حملة استقالات جماعية في هذه الأحزاب نتيجة عدم التزامها بقرار المقاطعة. وكشفت أحزاب الجبهة عن تشكيل حكومة موازية خلال الأيام القليلة المقبلة، ومن أبرز الشخصيات التي من الممكن أن تتولى رئاستها د.علي السلمي أو د.منير فخري عبد النور ود.أحمد البرعي لأنهم من الشخصيات التي تولت مناصب وزارية سابقا. وأكد القيادي أمين العمل الجماهيري مجدي حمدان بحزب الجبهة وعضو جبهة الإنقاذ، أن القرار الشجاع والموحد لقيادات جبهة الانقاذ بمقاطعة الانتخابات كشف عن الوجة الحقيقي لبعض الملونين والذين كانوا ينتمون لجبهة الانقاذ اسمأ بينما هم فعليا غير مؤمنين بمواقف الجبهة وتواجدهم فقط لكي يتم ترشحهم على قوائم جبهة الانقاذ الانتخابية وأيضا هم من ادعوا من قبل أنهم أبناء ثورة 25 يناير وكان بعضهم متواجد بالفعل في مجلس الشعب المنحل. وأكد حمدان أيضا أن الأيام المقبلة سوف تظهر الكثيرين منهم وسوف يتم كشفهم للمصريين ومن المرجح أنهم سوف يتفقون مع جماعة الإخوان وحزبها للحصول على مقاعد ويتم الإدعاء أمام العالم بأن هناك معارضة ممثلة في المجلس المقبل المشوه. وأفاد أن الأمانة العامة بحزب الجبهة بصدد ترشيح بعض قيادات الحزب ليكونوا من ضمن حكومة ظل جبهة الإنقاذ، وهناك البعض الآخر من قيادات الحزب سوف تكون متواجدة بشكل كبير في مجلس نواب جبهة الانقاذ في كل محافظات مصر. وأكد عضو المكتب السياسي للحزب المصري الديمقراطي طارق العوضي أن الحديث عما يسمى بالقوائم الشعبية أمر غير صحيح ويدل على وجود محاولة لتفكيك جبهة الإنقاذ من خلال الإشاعات. وأشار إلى أنه لا يخفى على أحد أن هناك أحلام مشروعة من بعض أعضاء الحزب لخوض الانتخابات، إلا أنها في النهاية عليها الالتزام بالقرار الجماعي الذي يتم اتخاذه. وأضاف أن هناك أصوات عديدة داخل الحزب المصرى الديمقراطى تريد خوض الانتخابات البرلمانية القادمة والعدول عن قرار المقاطعة ولكنها اعلنت فى النهاية التزامها بما سيقوله الحزب. ووصف عمرو على أمين سر لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ قيادات الصف الثاني لأحزاب الجبهة التي تريد خوض الانتخابات بأن لديها قصر نظر لأنها تبحث عن مقعد لا يعود بالفائدة بالنهاية عليهم أو على المعارضة بشكل عام، مشيرا إلى أن هناك ضغطا يتم ممارسته على تلك القيادات حتى يخوضوا الانتخابات بشكل مستقل.