استأنفت محكمة جنايات الإسكندرية المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة الاربعاء 6 مارس ثاني جلساتها لنظر قضية قتل ثوار 25 يناير. القضية متهم فيها كلا من اللواء محمد إبراهيم، مدير أمن الإسكندرية الأسبق، واللواء عادل اللقاني، رئيس قطاع الأمن المركزي بالإسكندرية الأسبق، والمقدم وائل الكومي وعدد من الضباط والمخبرين السريين،لاتهامهم بقتل ما يقرب من 83 شهيد و إصابة أكثر 450اخرين وذلك بعد تنحي دائرة سابقة عن نظر القضية . عقدت الجلسة برئاسة المستشار إسماعيل عطية محمد بعضوية المستشارين عمرو احمد عشوش ووائل عوض حبيب رئيسي المحكمة بحضور محمد صلاح و عبد الجليل حماد رئيسي المحكمة و أمانة سر سعد محروس و محمد علي . بدأت الجلسة تمام الساعة 11,30 صباحا بعد تجهيز قاعة المحكمة بوسائل عرض الاسطوانات المدمجة المقدمة من النيابة العامة والمدعيين بالحق المدني والدفاع. وطلب دفاع المتهمين أثناء عرض كل سي دي شرح مكان و وقت تصوير تلك مقاطع الفيديو،فرفض رئيس المحكمة ذلك الطلب وقال إنه سيشاهد نماذج من مقاطع الفيديو بتلك الاسطوانات باعتبارها بعض الأدلة الواردة بتحقيقات النيابة العامة ..وقام رئيس المحكمة بشرح دور المدعيين بالحق المدني في القضية موضحا بان لهم حق الادعاء المدني فقط بالقضية و تسجيل الاعتراض على سماع أقوال أي شاهد نفي و لكنهم ليس لهم علاقة بالدعوى الجنائية او التدخل فيها..ودخل رئيس المحكمة في جدال مع احد دفاع المدعين بالحق المدني حول علاقته وتدخله بالدعوى الجنائية وفقا لقانون الإجراءات الجنائية . وأمر رئيس المحكمة بعرض أول سي دي ..إلا أن دفاع المتهمين أكد أثناء عرض تلك الاسطوانات المقدمة من النيابة العامة أمام الدائرة السابقة تبين أنها لا تحتوي على أي ملفات و بها عيوب فنية و أن تلك الاسطوانات مقدمة للنيابة من قبل المدعيين بالحق المدني . ثم أمر رئيس المحكمة بعرض اسطوانتين مقدمتان من المدعين بالحق المدني تبين من الأولى أن هناك حالات إصابات لبعض الأشخاص وأثناء عرض الفيديو أصابت أمهات و أقارب الشهداء حالة هستيرية من البكاء و الصراخ قائلين أن أبنائهم توفوا بسبب تلك الإصابات بالرصاص الحي. وبعرض فيديو تبين قيام سيارة أمن مركزي بدهس المتظاهرين و اصطدامها ببعض الأفراد الآخرين و قال المدعون إنه الشهيد إسلام رفعت و أن تلك الواقعة حدثت أمام قسم شرطة الرمل . [ ما قامت المحكمة بعرض اسطوانة مدمجة مقدمة من لجنة تقصي الحقائق المرسل من النيابة العامة و تبين احتوائها على خطبة احد الشيوخ وسط ميدان عام و غير ظاهر مضمون حديثه ..و بعرض اسطوانة أخرى تبين أنها تحتوى على مظاهرات لبعض الشباب تطالب القصاص من قتلة الشهداء . عقب ذلك صرخ والد الشهيدة أميرة سمير الطالبة بالصف الثاني الثانوي قائلا إنه قدم اسطوانة حول واقعة قتل الشهداء أمام قسم شرطة رمل ثاني و المنشية و التي تبين ان الشهداء قتلوا وهم بمنازلهم مثل ما حدث لابنتي التي توفت و هي بصحبة زميلاتها خلال اعطائهما درس خصوصي. وأمر رئيس المحكمة بعرض الاسطوانة المدمجة الخاصة بأحداث قسم شرطة رمل ثاني ،إلا أن أمين سر الجلسة اخبر رئيس المحكمة بعدم وجود تلك الاسطوانة فتدخل والد الشهيدة قائلا إنها قدمها خلال الجلسات القادمة و لكنها اختفت،إلا أن ممثل النيابة العامة اخبر المحكمة بوجود تلك الاسطوانة بالقضية فأمر رئيس المحكمة برفع الجلسة للبحث عنها لعرضها .