كشفت مدير معهد بحوث المياه الجوفية بوزارة الري د.ناهد العربي عن بدء أول دراسة في مصر عن تأثير التغيرات المناخية على خزان المياه الجوفي بالدلتا. يأتي ذلك في إطار اهتمام الدولة بتأثير هذه التغيرات على المصادر المائية لمصر وخاصة أراضي الدلتا. وقالت، خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر المعهد بالقناطر الخيرية، إن الدراسة ممولة من البنك الدولي والجهود الذاتية لتحديد هذه التأثيرات التي يخشى العالم منها على موارده الطبيعية خاصة وأن هذه التأثيرات محتملة لوجود تغيرات مناخية حاليا فعلية ولكنها لا تظهر على زمن قصير ولكن ستظهر خلال المائة عام القادمة، مشيرة إلى أن الحقائق تشير إلى أن نتيجة لارتفاع منسوب سطح البحر المالحة مع مياه الخزان الجوفي العذب . وأضافت أن معهد البحوث بدأ من خلال جهوده الذاتية إنشاء قاعدة أساسية في خطته البحثية اختيار 4 مواقع كنقط مراقبة مسقبلية للتعرف على هذا التداخل تقع ما بين بورسعيد حتى مدينة رشيد . وأشارت إلى أن هذه المواقع تقوم حاليا بحفر آبار مراقبة لمنسوب المياه الجوفية الحالي متدرجة العمق من 200 إلى 650 مترا، وأنه تم الانتهاء من اثنين منها وجاري حفر وتجهيز البئرين الاخرين وذلك لاستخدام هذه البيانات مع ما يتوفر لدى المعهد من أرصاد حالية وسابقة في إنشاء أول نموذج مصري لتداخل مياه البحر في الخزان الجوفي، ومن ثم نتمكن من رسم سياسات مستقبلية وسيناريوهات المتوقعة في منسوب مياه البحر ووضع الحلول العملية للمواجهة .