أثار حادث انفجار البالون الطائر في الأقصر والذي أدى إلى مقتل ثمانية عشر سائحا من جنسيات مختلفة إلى كثير من الجدل في وسائل الإعلام المختلفة التي راحت تعدد أسوأ حوادث البالونات في العالم ومصر بشكل خاص. ونشرت عدد من الصحف الأجنبية عن الحادث منها ،"الجارديان" و "يو أس نيوز" معلقة بقولها، أن البالونات الطائرة ليست في الحقيقة هادئة كما تبدو، حيث أن العديد من حوادثها في حقيقة الأمر وإن سببها سوء الطقس، فهي قاتلة، وكما شغلت تلك الحوادث وسائل الإعلام، شغلت أيضا الإدارة الأمريكية التابعة لإدارة المباحث الفيدرالية الأمريكية التي حققت في الحادث ، وقامت بدورها بالنظر في حوادث البالونات المختلفة منذ عام 1964، حيث رأت أن عدد الحوادث بلغ تقريبا 800 حادث للبالون الذي يبدو من الخارج "هادئا". لفتت حادثة انفجار منطاد الأقصر نظر العالم حول ذلك النوع من وسائل النقل الترفيهية، فبدأ الأمر بانفجار "أنبوبة" الغاز الممتلئة بالبالون، قام على إثرها طيار البالون "المصري" بإنقاذ نفسه من خلال القفز مسرعا تاركا خلفه تسعة عشر سائحا ليسقطوا من على ارتفاع 1.000 قدم. حدث عدد من الحوادث المشابه لهذه بأستراليا ولأكثر من بالون هوائي في نفس الوقت ، في أغسطس 1989، حيث مات كل من يركبه إلا عدد محدود استطاع القفز قبل السقوط، ويقدر عدد القتلى فيه بحوالي ثلاثة عشر شخصا، و بنيوزلاندا في يناير 2011، مات إحدى عشر شخصا بانفجار آخر لبالون كان بة عدد كبير من السائحين، وذلك في رحلة عودته إلى الأرض مرة أخرى. و سقط عام 1993 بكولورادو بالون يحمل على متنه تقريبا 100 سائح إلى الأرض بسرعة قوية أدت إلى مقتل ستة من بينهم ، وذلك نتيجة سوء الرياح التي كان محلقا فيها، تبعها مباشرة سقوط بالون آخر كان يعاني نتيجة ذات الطقس. وبالولايات المتحدةالأمريكية وبالتحديد في بمقاطعة "برينجتون" بإلينوي ، أغسطس 1981 ، مات على الأقل خمسة أشخاص بحادثة مماثلة، فقامت الرياح الجوية فيها بضرب البالون انقلب على إثرها . في كولومبوس، اوهايو 1990، قام بالون هوائي آخر بالانفجار نتيجة اصطدامه بعمود إرسال تلفزيوني ، و مات على إثرها أربعة ممن كانوا يركبونه في ساعة الذروة "ظهرا" وشهده عدد كبير من شهود العيان. وحدث انفجار هيدروجيني آخر ببلاروسيا ، بيريزا أدى على الفور إلى مقتل الاثنين الذين كانوا على متنه بعد اصطدامه بطائرة هليكوبتر أسقطته بنفس سرعته إلى الأرض. يذكر أن، الحادث الذي وقع بمحافظة الأقصر صباح الثلاثاء 26 فبراير، والذي أدى إلى مقتل تسعة عشر سائحا وإصابة اثنين آخرين قد وجه أنظار العالم إلينا ، فسارع عدد من السفارات الموجودة إلى نفي أو تأكيد وجود احد من مواطنيها على متنه،مثل السفارة الأمريكية بالقاهرة والتي نفت وجود أي ممن يحملون جنسيتها علية بعد دقائق من حدوثه معبرة عن أسفها البالغ تجاهه. وعلى النقيض، لم ترد أية معلومات عن سائق البالون المصري ، سواء بنجاته أو حتى وفاته مع بقية السائحين، إلا كما أوردت " يو إس نيوز" عن قفزة السريع فور اندلاع الحريق، و تثير هذه الحادثة الكثير من المخاوف والقلق حول مستقبل السياحة بمصر والتي كانت تعاني في الأساس من حالة ركود، حيث أصدر بعدها محافظ الأقصر قرارا بوقف كل رحلات البالونات الهوائية، وهي من أكثر الرياضات التي يقبل عليها السائحون.