في مأساة جديدة للقطاع السياحي بالأقصر استيقظت الأقصر علي حادث مروع لانفجار بالون طائر وسقوطه فوق قرية حاجر الضبعية غرب الأقصر وعلي متنه21 شخصا بينهم19 اجنبيا ومصرية ومصري هو قائد البالون والذي قفز في اللحظة الأخيرة وأصيب بإصابات بالغة.. حيث سارعت قوات من الجيش والشرطة والحماية المدنية وعشرات من سيارات الاسعاف لموقع سقوط البالون وسط زراعات القصب في قرية الضبعية وتمكنت من جمع جثث الضحايا وبينهم المرشدة السياحية المصرية مروة السيد شحاتة, فيما نقل3 مصابين هم قائد البالون مؤمن مراد وسائحان بريطانيان إلي مستشفي الأقصر الدولي توفي أحدهما في أثناء تلقيه العلاج. انتقل وزير الطيران المدني ورئيس سلطة الطيران المدني ورئيس الإدارة المركزية للتحقيق في حوادث الطائرات وعدد من المحققين إلي مكان الحادث وذلك لاجراء التحقيق. وقال الوزير: إن الشركة المالكة للبالون تم التفتيش عليها خلال أيام13 و14 و15 من الشهر الحالي, موضحا أن حريقا شب في البالون في أثناء هبوطه علي ارتفاع قريب من الأرض مما أدي إلي مصرع السياح, مشيرا إلي أن الشركة قد اجتازت تماما كل التفتيش الذي نفذته لجنة من سلطة الطيران المدني التابعة لوزارة الطيران المدني. وأشار الوزير إلي أن أقصي حمولة للبالون في مصر هي20 راكبا والطيار رقم21 وهو ما كان في هذا البالون الذي سقط بالأقصر, وقال: إن لجنة الحوادث بالوزارة سوف تبدأ عملها فورا للوقوف علي أسباب الحادث وملابسات اشتعال النيران في البالون, لتحليل وسائل التأمين المتبعة داخل البالون ومدي كيفية استخدامها في ذلك الحادث لتجنب تكرار مثل ذلك مرة ثانية في الفترات القادمة. وأمر وزير الطيران أمس بتشكيل لجنة لكشف أسباب أول حادث بالون علي مستوي الجمهورية. فريق من النيابة للمعاينة والاستماع للشهود انتقل أمس فريق من8 وكلاء نيابات الأقصر بإشراف المستشار محمد فهمي المحامي العام لمعاينة مسرح حادث سقوط البالون الطائر. واستمع الفريق لأقوال شهود العيان, كما قامت النيابة بفحص أوراق الشركة المالكة للبالون الطائر وإجراءات السلامة المهنية وطبيعة الفحص الفني للبالون قبل انطلاقه بالسائحين. من طهران: زعزوع يطالب بتوقيع العقوبة علي المتسببين أكد هشام زعزوع, وزير السياحة, الذي يقوم حاليا بزيارة لطهران لإجراء مباحثات للتعاون السياحي بين مصر وإيران, أنه سوف يتم توقيع أقصي العقوبة علي من يثبت تقصيره في وقوع هذا الحادث. وأكدت رشا العزايزي, المستشارة الإعلامية لوزير السياحة, أن الوزارة قامت بالاتصال بالسفارات المعنية لتقديم المساعدات للوصول إلي الضحايا والمصابين, والتنسيق مع الجهات المعنية لتيسير الإجراءات. أسماء الضحايا ال19 وحالة المصابين أعلنت وزارة الصحة أن عدد القتلي في حادث سقوط منطاد الأقصر بعد احتراقه بلغ19 قتيلا بينهم4 يابانيين و9 صينيين وفرنسيان وبريطانيان, وآخران مصري ومجريي و2 مصابين بينهم قائد المنطاد. والضحايا هم: زيسي جي هيتافي( مجري) مروة الجابرتي( مصرية) إيفون رنيه( انجليزية) كوف دري جوس بان( فرنسي) باريه كوف دري ليا( فرنسي) سيو تشي مان( صيني) كوان بيو مان( صيني) كارمن بون( صيني) بون لايو تيم( صيني) تو سايو شينج( صيني) هو وي هنج( صيني) هو وي هنج( صيني) هو وي منج( صيني) تانج يوك لينك( صيني) تيرادا اساكو( ياباني) تيرادا ياسفيدي( ياباني) توس جي هرفمي( ياباني) توس جي كاذفو( ياباني) جون بامبتون( انجليزي) والمصابان هما: مؤمن مراد علي( مصري الجنسية) سائق البالون السن30 سنة أصيب بحروق نارية من الدرجات الثلاثة بنحو70% من مساحة سطح الجسم بأماكن متفرقة مع اشتباه حروق بالجهاز التنفسي. مايكل رينين( انجليزي الجنسية)50 سنة اشتباه ما بعد الارتجاج وحروق بالاذنين واليدين. الحادث ليس الأول من نوعه! بالنسبة لحوادث سقوط البالون, فهذه ليست الحادثة الأولي من نوعها, لكنها المرة الأولي التي يحدث بها انفجار للبالون, ووجود حريق نتيجة الحادث, فمنذ عامين تقريبا كان هناك حادث شهير لسقوط بالون بعد اصطدامه ببرج للكهرباء, أسفر عن إصابات طفيفة, وقامت علي إثره سلطات الطيران المدني بإصدار قرارات بحظر رحلات البالون الطائر في مصر, إلا أنها عادت مرة أخري بعد تنظيم الرحلات وتخصيص مطار للإقلاع. رواية الشهود روي شهود العيان أن المنطاد المنكوب بعد إقلاعه من المهبط الخاص بالبالون الطائر بجوار معبد حتشبسوت, اتجهت به الرياح إلي فوق وادي الملوك, ثم إلي القرنة, إلي أن انتهي به الأمر فوق قرية حاجر الضبعية وفي الساعة السابعة وخمس دقائق, وفي أثناء قيام قائد البالون باختيار موقع للهبوط في منطقة الضبعية بعد انتهاء وقت رحلته, وقيامه بتوجيه الطاقم الأرضي المرافق له لموقع هبوطه, وإلقائه لهم بحبل لسحب البالون الذي كان قد اقترب من الأرض. تسبب الحبل في قطع خرطوم غاز الهيليوم بالبالون, مما أدي لاشتعال النيران به, وأن تيارات الهواء تسببت في ارتفاع البالون لأعلي مرة أخري, مما أدي إلي فشل الضحايا في الهروب من النيران, حيث سقط بعد البالون علي الأرض وتوالي انفجار اسطوانات غاز الهيليوم. تقارير بريطانية: منطاد الأقصر اصطدم ببرج اتصالات لندن مراسل الأهرام: قالت تقارير بريطانية إن السبب الرئيسي وراء حادث المنطاد المأساوي في الأقصر هو اصطدامه ببرج لتقوية اتصالات الهواتف المحمولة في الأقصر. ونقلت عن أحد السائحين الذين كانوا علي متن منطاد قريب قوله إنه سمع انفجارا قويا وقت وقوع الحادث. وقال إنه كانت هناك ثمانية مناطيد أخري في منطقة الحادث. ونصحت الخارجية البريطانية السائحين البريطانيين بتوخي الحرص في استخدام المناطيد وإنه يجب أن يتأكد السائح من معايير الجودة والسلامة لدي أي شركة تشغيل مناطيد في الأقصر وتشير الخارجية البريطانية إلي أن نحو مليون بريطاني يزورون مصر سنويا, وأكدت أن الغالبية العظمي من الزائرين لا يواجهون مشكلات خلال إقامتهم في مصر. توماس كوك: الحادث عارض والأقصر ستظل قبلة السائحين لندن أ.ش.أ: قالت شركة( توماس كوك) للسياحة, ثاني أكبر شركة للسياحة في أوروبا, إن الحادث لا يتعدي كونه حادثا عارضا, مشيرة إلي أن الآلاف يسافرون إلي المدينة الأثرية للاستمتاع بها. وأكدت الشركة أن الآلاف يسافرون للأقصر ويستخدمون البالون الطائر لمشاهدة معالم المدينة. ونوهت في بيان لها أمس إلي أن الأقصر ستظل من بين أكثر الأماكن إقبالا من جانب السائحين البريطانيين.