قال مارتن لوثر كينج الثالث، الناشط في مجال حقوق الإنسان وابن محرر السود الأمريكان مارتن لوثر كينج، إن أحد مشكلات الثورة المصرية أنها لم يكن لها زعيم يأخذ بيدها. وأضاف خلال حوار أجرته معه الإعلامية والمذيعة منى الشاذلي حوارًا ضمن جلسات منتدى الشارقة للاتصال الحكومي، الاثنين 25 فبراير، وذلك لتقديم خبرته الشخصية حول أفضل ممارسات الاتصال الحكومي، إنه يعول كثيرا على الشباب في استكمال الثورة ووصولها إلى مبتغاها. وحذر من شعور الشعوب بالتهميش من قبل حكامها لأن ذلك يولد شعورًا بالإحباط الذي يترجم إلى أعمال عنف، مشيرًا إلى ثقافة الحوار بين الحكومات العربية وبين شعوبها هي مفتاح شرق أوسط جديد. وسلطت الجلسة الضوء على أهمية الاتصال السلمي بين الحكومات ومختلف الأطراف المعنية كونه الطريقة الوحيدة لضمان نتائج فعالة، كما شدد على أهمية بناء آلية للحوار المستدام والفعال بين الحكومات والجمهور التي ستكون بمثابة المفتاح لشرق أوسط جديد، كما ستعمل على تلبية متطلبات الملايين من شعوب المنطقة. قال مارتن لوثر كينج: "قد يكون العنف لغة أولئك الذين لم يُسمع صوتهم وأولئك الذين يرغبون في أن يسمع صوتهم، إلا أن استخدام الأسلوب السلمي يتيح فرصة إيصال الرسالة وكسب التعاطف في نفس الوقت، وهذا ما فعله مارتن لوثر كينج وفريقه بعدم السماح باستخدام العنف في تظاهراتهم ونجح عبر ذلك في الحصول على العديد من المكتسبات أهمها حق المواطنة وحق الانتخاب للسود وتغيير القوانين التي تحض على التمييز والعنصرية وتمكين السود من الحصول على حق المسكن والتعليم والرعاية الصحية والوظائف والعدالة المنصفة". وقدم مارتن لوثر كينج أمثلة حية للاتصال الحكومي حيث قال: "هنالك قيم مرتبطة بالتواصل ويجب دائماً مد جسور التواصل والحوار بين الحكومة والشعب، فإنه لا يمكن التقدم خطوة واحدة بدون حوار ثم مفاوضة للوصول إلى حل سلمي للنزاعات ضمن خطوات ستة منها جمع المعلومات والحقائق، والالتزام بالطريق السلمي لحل النزاع، والتصالح والتفاوض والجلوس على مائدة واحدة مع ضرورة أن يقدم الطرفان تنازلات للوصول إلى حل مرضي، وإذا لم يكن هناك ثقة ورغبة في الحل فسيصل الطرفان إلى طريق مسدود". وأضاف: "مارتن لوثر كينج الوالد علمنا كيفية التعايش بانسجام وتفاهم مع بعضنا، وأن هذه الأسس متشابهة في الكثير من المناطق حول العالم بالرغم من وجود بعض التعقيدات في مجتمعاتنا، وخاصةً المجتمع الأمريكي، ولا سيما قضية العنف واستخدام الأسلحة. وبالرغم من حصولنا على مساحة كبيرة من الحرية في الولاياتالمتحدة إلا إننا لم نتعلم كيفية التعايش مع بعضنا بدون إلحاق أضرار بأنفسنا.